سلطات جنوب السودان تمهل محتلي منازل النازحين أسبوعاً لإخلائها
أمهلت السلطات في دولة جنوب السودان جميع المواطنين وأفراد القوات النظامية، الذين قاموا بالاستيلاء على منازل النازحين الفارين إلى معسكرات الأمم المتحدة، مدة أقصاها أسبوع واحد لإخلائها من أجل إتاحة الفرصة أمام أصحابها بالعودة إليها.
وقال سانتو دوميج، المتحدث باسم الجيش الحكومي بجنوب السودان، إن "الخطوة تهدف لإعادة المواطنين الذين فروا إلى مقرات الأمم المتحدة خوفاً على حياتهم إبان اندلاع الحرب عام 2013، إلى بيوتهم".
وأضاف دوميج أن "هناك مشكلة أخرى تتمثل في احتلال تلك البيوت من قبل قوات نظامية ومدنيين آخرين، انتهزوا فرصة غياب أصحابها".
وشدد أن السلطات "أمهلت هؤلاء أسبوعاً واحداً للخروج من المنازل، وإخلائها لأصحابها، أو مواجهة الطرد بالقوة".
وأشار دوميج إلى أن "هناك نحو 3 آلاف و900 منزل محتل".
يذكر أن أكثر من 300 ألف مواطن، غالبيتهم من قبيلة النوير التي ينحدر منها زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، فروا من بيوتهم بعد اندلاع المواجهات العسكرية بين قوات الحكومة ومجموعة منشقة تابعة لمشار في ليلة 15 ديسمبر 2013".
ووقعت أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
وبالرغم من توقيع الاتفاق وتشكيل حكومة انتقالية، إلى أن عدم توفر عامل الثقة لدى النازحين في فرص صمود عملية السلام، قادهم الى التمسك بالبقاء داخل مقرات بعثة الأمم المتحدة إلى أن شهدت جوبا، في يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.
وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف الأخير أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.