وزيرة تركية: 750 ألف لاجئ سوري حصلوا على بطاقات دعم مالي
قالت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، فاطمة بتول قايا، اليوم الأحد، إن 750 ألف لاجئ سوري في بلادها، حصلوا على بطاقات الدعم المالي التي توزعها جمعية الهلال الأحمر.
وأضافت قايا أن وزارتها تستهدف توزيع البطاقات المذكورة على مليون لاجئ يعيشون خارج المخيمات بحلول نهاية 2017.
وأشارت الوزيرة أن "12 مليون سوري نزحوا من منازلهم منذ اندلاع الأحداث في بلادهم عام 2011، من بينهم 5 ملايين اضطروا لترك البلاد، 3 ملايين منهم تستضيفهم تركيا".
ولفتت قايا أن بلادها "قدمت مساعدات للاجئين السوريين تقدر بـ12.5 مليار دولار أمريكي".
وتُقدم بطاقات الدعم للسوريين في إطار "برنامج مساعدة الاندماج الاجتماعي للأجانب"، المدار بتنسيق بين الهلال الأحمر ووزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية ، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
البرنامج بتمويل تبلغ قيمته 348 مليون يورو مقدمة من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية في إطار حزمة مساعدات تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديمها لتركيا لمساعدة اللاجئين.
ويدعم الاتحاد الأوروبي البرنامج، بهدف توفير الاحتياجات الأساسية من غذاء وملبس لمليون مواطن سوري ممن يعيشون في تركيا خارج مخيمات اللجوء.
ومن المقرر أن يقدم البرنامج مساعدات نقدية شهرية للسوريين في تركيا، عبر بطاقات الدعم، تكون الأولوية في تسليمها لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأرامل.
وتستقبل الطلبات لدى فروع "أوقاف مؤسسات التكافل والمساعدة التضامن الاجتماعي" في المدن والبلدات التابعة للولايات التركية.
وتتولى وزارة الأسرة تحديد المستحقين للمساعدات، على أن تجري عملية التحديد وإجراءات دفع المبالغ بواسطة أنظمة إلكترونية سريعة تتسم بالشفافية.
ومن المخطط توزيع البطاقات على السوريين الذين قبلت طلباتهم اعتبارا من يناير الجاري، بواقع 100 ليرة تركية (نحو 25.8 دولار أمريكي) كل شهر.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 3 مليارات يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا حتى نهاية 2017، خلال القمة التركية الأوروبية التي انعقدت في 29 نوفمبر 2015.
كما تعهد الاتحاد في قمة ثانية عقدت مع أنقرة في 18 مارس الماضي، بـ 3 مليارات إضافية تقدم حتى نهاية 2018، حال نفاد الدفعة الأولى.
وتنتقد تركيا الاتحاد الأوروبي لمماطلته في تقديم تلك المساعدات.