تركيا: أخطاء التطهير بعد محاولة الانقلاب «غير متعمدة»
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إنَّ وقوع السلطات في بعض الأخطاء خلال ملاحقة مئات الآلاف من الأشخاص الذين تشتبه في صلتهم برجل الدين فتح الله جولن المتهم بترتيب محاولة الانقلاب الفاشلة لم يكن متعمدًا.
وأضاف يلدريم - في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في أنقرة - أنَّ توحيد قبرص هو أكبر ما تصبو إليه تركيا.
الخميس، أصدرت السلطات التركية، أوامر جديدة باعتقال 177 من أفراد الشرطة، لتوسع بذلك حملة الاعتقالات التي بدأتها ضد من تتهمهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.
وذكرت وسائل إعلام تركية محلية - حسب "سكاي نيوز عربية" - أنَّ السلطات تسعى لاعتقال المشتبه بهم من 25 إقليمًا، للاشتباه في استخدامهم تطبيقا على الهواتف الذكية يسمى "بايلوك".
واتهمت الحكومة شبكة المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، بتدبير الانقلاب، وتقول إنَّ شبكته استخدمت "بايلوك" أثناء محاولة الانقلاب.
ونفى جولن، الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة في منفى اختياري منذ عام 1999، الاتهامات وأدان محاولة الانقلاب.
وفي حملة أمنية تلت محاولة الانقلاب، أمرت تركيا بسجن نحو 40 ألف شخص في انتظار محاكمتهم، كما أوقفت عن العمل أو فصلت ما يربو على 125 ألفًا آخرين من الجيش والقضاء والدوائر المدنية.
ومن بين المشتبه بهم الذين أمرت السلطات باعتقالهم اليوم، أفراد شرطة فصلوا من قبل بسبب صلات مزعومة بشبكة جولن، وبعض المشتبه بهم اعتقلوا بالفعل ونقلوا إلى أنقرة للاستجواب.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحكم بحالة الطوارئ عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، ما مكَّن الحكومة من تخطي البرلمان في تفعيل قوانين جديدة والحد من أو تعليق الحقوق والحريات متى ارتأت الضرورة.