واشنطن تُحمل موسكو مسؤولية العنف في أوكرانيا
حملت نيكي هالي، الممثلة الدائمة الجديدة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، روسيا مسؤولية العنف المتصاعد شرقي أوكرانيا منذ يناير الماضي.
وخلال كلمة لها في جلسة لمجلس الأمن الدولي، أدانت هالي، وبشدة، روسيا، متهمة الأخيرة بالمسؤولية عن "الأعمال العدوانية" التي تجري شرقي أوكرانيا.
وأشارت السفيرة الأميركية إلى أن بلادها ترغب بتطوير علاقاتها مع روسيا، ولكنها تطالب في الوقت ذاته، بـ "إدانة شديدة وواضحة للوضع المزري شرق أوكرانيا".
كما شدت هالي على عدم إمكانية رفع العقوبات عن روسيا ما لم تعد شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
وتجددت الاشتباكات، مؤخرًا، بين الجيش الأوكراني ومتمردين انفصاليين موالين لروسيا، في دونيتسك، ما أسفر عن سقوط قتلى في الجانبين.
وتتهم الحكومة الأوكرانية، المتمردين الموالين لروسيا، باستخدام صواريخ غراد وتصعيد القتال بشكل غير مسبوق.
يشار إلى أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في مينسك، يوم 12 فبراير/شباط 2015 يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف هذا الاتفاق بـ"اتفاق مينسك2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر 2014.
وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك (شرقي أوكرانيا) وشبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس 2014.