جوبيه يرفض أن يكون بديلا عن فيون في السباق إلى الإليزيه
أعلن عمدة مدينة بوردو الفرنسية، آلان جوبيه، رفضه لأن يكون بديلا لـ"فرانسوا فيون" مرشّح اليمين لانتخابات الرئاسة القادمة، ردا على دعوات لإقصاء الأخير من السباق بعد اتهام أفراد عائلته في قضية "فساد مالي".
وتفنيدا للشائعات الرائجة مؤخرا حول نيته، خوض السباق الانتخابي نحو الإليزيه عوضاً عن فيون (62 عاما)، كتب جوبيه، اليوم الإثنين، عبر حسابه على موقع "تويتر": "إلى مروّجي الشائعات التي لا أساس لها هذا تأكيد مني: بالنسبة لي لا يعني لا".
وأضاف جوبيه وهو رئيس وزراء سابق: "لنستمع اليوم إلى فرانسوا فيون مرشحنا"، الذي يعقد مؤتمرا صحفيا اليوم في الساعة (15: 00 تج)، في إشارة ضمنية إلى دعمه لمرشح "الجمهوريين" والذي يواجه اتهامات بتشغيل زوجته وابنيه "بشكل وهمي" كمساعدين ومستشارين له في البرلمان، وتقاضي أموال طائلة جراء ذلك.
ويأتي رفض جوبيه في وقت أعرب فيه عدد من نواب اليمين الفرنسي عن رغبتهم في انسحاب فيون من الانتخابات الرئاسية ليحل مكانه عمدة بوردو.
رئيس الوزراء الأسبق، دومينيك دو فيليبان (2005- 2007)، اعتبر أن هذا السيناريو يظل معقولا، وقال على أثير إذاعة "أوروبا 1"، إن "استطلاعات الرأي تلعب دور حاسما في الحملة (الانتخابية)".
وأضاف أنه "في حال تأكّد، وفق استطلاعات الرأي في الأيام القادمة، استبعاد فرانسوا فيون من الدور الثاني، فينبغي تحمّل عواقب ذلك".
ويواجه فيون اتهامات بتقاضي زوجته وابنيه رواتب شهرية من المال العام بطريقة غير شرعية.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية، أن ابنته ماري وابنه تشارلز، تقاضيا حوالي 84 ألف يورو خلال الفترة ما بين 2005 و2007 بصفتهما "مستشارين" لوالدهما إبان عمله كبرلماني.
وخلال مشاركته مؤخرًا، في برنامج تلفزيوني، قال فيون إنّ ابنه وابنته قدما له خدمات استشارية كمحامين في مجلس الشيوخ، إلا أن وسائل إعلام فرنسية قالت إنهما لم يكونا يتمتعا بحق مزاولة المحاماة في الفترة المذكورة.
كما فتحت النيابة الوطنية للجرائم المالية في فرنسا، نهاية يناير الماضي تحقيقاً أولياً بحق زوجته بينيلوب، على خلفية تقرير صحفي نشرته مجلة "لو كانير أونشيني" الفرنسية، أشارت فيه أن "بينيلوب، تقاضت 500 ألف يورو كراتب خلال ثمانية سنوات، دون وجه حق، بصفة مستشارة وهمية لزوجها" إبان عمله كبرلماني.