أنقرة: الجيش السوري الحر سيكون مستعدا لعملية الرقة بعد تطهير "الباب"
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الأربعاء، إن عناصر الجيش السوري الحر الذين يشاركون في عمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة الباب شمالي سوريا، سيكونوا مستعدين للمشاركة في عملية تحرير الرقة عقب تطهير المدينة.
جاء ذلك خلال لقاء قالن مع قناة "NTV" التركية، حيث تطرق إلى المكالمة الهاتفية التي جرت الليلة الماضية، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف: "هناك خطة ملموسة لدى تركيا فيما يخص تطهير الرقة من داعش، وعناصر الجيش السوري الحر الذين يشاركون في عمليات الباب سوف يكونون مستعدين لعملية الرقة".
وأشار إلى أن المكالمة بين أردوغان وترامب كانت إيجابية بشكل عام، وإنهما تطرقا إلى مكافحة "داعش" والإرهاب و "بي كا كا" بالإضافة إلى التطورات في العراق وسوريا.
ولفت قالن إلى وجود مشكلتين أساسيتين بقيتا من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهما، السياسة تجاه تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، والدعم المقدم للتنظيم، وذراعه العسكري "ي ب ك"، إضافة إلى مسألة إعادة زعيم "الكيان الموازي" فتح الله غولن، الموجود في أمريكا.
ونوه المتحدث بأن الرئيس أردوغان تطرق إلى الموضوعين المذكورين خلال محادثته مع ترامب، مشيرا إلى أن الأخير كان قد أُعلم بذلك من قبل، حيث دعا إلى تعاون مسؤولي البلدين في هذا الخصوص وإعطاء التعليمات اللازمة حول ذلك.
واعتبر المتحدث الرئاسي أن تحرير مدينة الباب على غرار إعزاز وجرابلس(شمالي سوريا)، سيعتبر ضربة كبيرة يتلقاها "داعش"، وسيشكل الأرضية المناسبة لأي عملية مشتركة على الرقة وسيسرّع مدتها.
وأكد على أن الرئيس التركي ونظيره الأمريكي اتفقا على عقد لقاء مباشر بينهما خلال فترة قريبة.
وفي سياق آخر، شدد قالن على أنه لا توجد لدى تركيا مشكلة مع الأكراد أيا كانوا، لكن بلاده تكافح المنظمات الإرهابية ومن بينها "بي كا كا" وامتدادها السوري "ب ي د".
وعن سؤال حول ما إذا كانت هناك خطورة لمواجهة محتملة مع النظام السوري عقب دخول القوات المشاركة في عملية "درع الفرات" مركز مدينة الباب، أوضح قالن أن بلاده في تعاون وثيق مع روسيا لعدم وقوع أمر من هذا القبيل.
وأفاد بأن الرئيس الأمريكي، ينظر بإيجابية تجاه المقترح التركي حول إنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب في سوريا.
وقال إن تشكيل المنطقة الآمنة الخالية من الإرهاب في سوريا التي تحدث عنها الرئيس أردوغان، يعتبر أحد التدابير الأساسية لإيقاف تدفق اللاجئين من جهة والحل الأمثل من أجل عودة اللاجئين إلى مدنهم.
وأضاف قالن "رؤيتنا هي رفع الخط الواصل بين أعزاز وجرابلس والباب (في محافظة حلب شمالي سوريا)، إلى مساحة 5 آلاف كلم، وإعلان هذه المنطقة بالدرجة الأولى منطقة آمنة وخالية من الإرهاب، وعبر (ترامب) عن نظرته الإيجابية حول ذلك".
وفي رده على سؤال حول ما إذا تم التطرق خلال المحادثة الهاتفية بين أردوغان وترامب، إلى مسألة إعادة زعيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" القابع في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إلى تركيا من عدمه، قال المتحدث الرئاسي، إن "ذلك كان من أهم المواضيع التي تم الحديث عنها".
وأضاف "تطلعاتنا حول هذا الموضوع واضحة وصريحة جدا، وهي إعادة زعيم هذه المنظمة الإرهابية إلى تركيا".
وذكّر قالن، بوجود اتفاقية حول إعادة المجرمين بين البلدين.
وشدد على أنه "يجب في هذه الظروف، إعادة شخص يفترض محاكمته في تركيا".
ونوّه قالن، بأن "إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لم تفعل شيئا في هذا الخصوص، الأمر الذي نتج عنه إدارة زعيم المنظمة الإرهابية لإمبراطورية الجرائم هذه، واستمراره في الدعاية السوداء ضد تركيا وأردوغان، كيفما يشاء".