قلق أممي إزاء أعمال العنف في أعالي النيل بجنوب السودان
أعربت الأمم المتحدة، الخميس، عن قلقها إزاء القتال الدائر في الضفة الغربية من ولاية أعالي النيل، بدولة السودان" target="_blank">جنوب السودان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوجريك إنَّ بعثة الأمم المتحدة في السودان" target="_blank">جنوب السودان "يونميس" أفادت بأنَّ أعمال العنف في الضفة الغربية من أعالي النيل في شمال البلاد، وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق.
وذكر المسؤول الأممي، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، أنَّ البعثة الأممية قالت إنَّ تبادلًا لإطلاق النار جرى مؤخرًا بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات المعارضة، وتمدَّد جغرافيًّا.
وأضاف أنَّه منذ اندلاع القتال لوحظ وصول إمدادات عسكرية إلى المنطقة، ما أدَّى إلى فرار المواطنين من منازلهم في بلدة واوشيلوك التي باتت مهجورة الآن.
ولفت دوجريك إلى أنَّ رئيس البعثة الأممية في السودان" target="_blank">جنوب السودان ديفيد شيرر، عاد أمس، إلى العاصمة جوبا، بعد زيارةٍ استغرقت يومين لبلدتي يانتيو ولير، وهما من أكثر المدن تضرُّرًا من الصراع في البلاد.
وتسيطر قوات المعارضة المسلحة التابعة لـ"ريك مشار" على معظم المناطق الواقعة بولاية أعالى النيل، وبخاصةً المناطق المتاخمة للحدود الشمالية مع دولة السودان.
يُشار إلى أنَّ قتالًا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقِّع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي.
غير أنَّ العاصمة جوبا شهدت في 8 يوليو من العام الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة "مشار"، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى بينهم مدنيون وتشريد عشرات الآلاف.
ومنذ ذلك الحين تقع اشتباكات متقطعة بين الطرفين من حين لآخر، في عدة مناطق مازالت تسيطر عليها المعارضة المسلحة خارج العاصمة جوبا.