قلق أممي إزاء استمرار العنف وسط الكونغو الديمقراطية
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استمرار أعمال العنف التي توصف بـ"الدامية" في أقاليم كاساي الثلاثة بوسط جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي يسود اعتقاد أنَّها أسفرت عن عشرات القتلى في أيام.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية - في بيانٍ أوردته وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت - إنَّ مواجهات اندلعت منذ يومين وما زالت مستمرة بين ميليشيا كاموينا نسابو وقوات الأمن الكونغولية في منطقة تشيمبولو، مشيرةً إلى أنَّ معلومات غير مؤكدة تتحدث عن مقتل ما بين 30 و50 شخصًا في هذه المواجهات.
وأعربت البعثة عن قلقها لاستمرار نزاع في كاساي يتسم بأعمال وحشية ترتكبها ميليشيا كاموينا نسابو، منها تجنيد الأطفال، وكذلك الاستخدام المفرط للقوة من قِبل القوات المسلحة في البلاد، في ردها على هجمات هذه الميليشيا، حسب تعبيرها.
وندَّدت "بشدة" بسلوك عناصر ميليشيات كاموينا نسابو، داعيةً قوات الأمن الكونغولية إلى التحرُّك في إطار احترام المعايير المقبولة للقانون الوطني والدولي.
من جهة أخرى، عرضت قوة الأمم المتحدة، التي أعلنت الأربعاء الماضي إرسال فريق تقييم ميداني، تقديم دعمها لإجراء تحقيق يتسم بالصدقية حول هذا الوضع الذي وصفته بـ"المؤسف".
ويشهد وسط كاساي أعمال عنف متكررة منذ سبتمبر الماضي بين قوات الأمن وعناصر ميليشيا كاموينا نسابو، وهو زعيم قتل في عملية للشرطة في يناير الماضي بعدما احتج على سلطة الحكومة المركزية والإقليمية.
وعصفت أعمال العنف التي أسفرت عن 170 قتيلًا على الأقل بمدينة كاننغا عاصمة وسط كاساي، ثمَّ امتدت إلى إقليمي كاساي وشرق كاساي المجاورين.
وسهَّل تمدُّد النزاع استياء قوي للسكان المحليين من السلطة المركزية والسلطات الإقليمية بعد توالي تعيين أشخاص معروفين بقربهم من الأكثرية السياسية خلفًا لقادة متوفين على حساب ورثتهم الطبيعيين.
وتنشر بعثة الأمم المتحدة الموجودة في الكونغو منذ 1999، أكثر من 19 ألف جندي وشرطي ومراقب عسكري في شرق البلاد وفي كينشاسا، ولم تكن تنشر أي قوات في أقاليم كاساي الثلاثة، حتى نشرت مؤخرًا نحو 100 من عناصرها في كاننغا.