البرلمان الألماني ينتخب الرئيس .. وشتاينماير الأقرب للفوز
تنتخب الجمعية الإتحادية في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، اليوم الأحد، رئيسا جديدا للبلاد خلفا لـ "يواخيم جاوك" المنتهية ولايته.
ويحظى وزير الخارجية السابق فرنك فالتر شتاينماير المرشح المشترك للحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي، بأغلبية كبيرة تجعل انتخابه في حكم المؤكد.
وإلى جانب شتاينماير يتقدم أربعة مرشحين آخرين للمنصب من حزب اليسار وحزب البديل من أجل ألمانيا والناخبون الأحرار والقراصنة، إلا أن فرصة انتخابهم ضئيلة جدا.
وتتشكل الجمعية الاتحادية التي تنتخب الرئيس المقبل للبلاد، من 1260 يمثلون نواب البرلمان الاتحادي "بوندستاغ" وعدد مماثل من الأعضاء تنتخبهم برلمانات الولايات.
والتقت الكتل البرلمانية الممثلة للأحزاب في البرلمان اليوم الأحد بصورة منفصلة بعضها عن بعض قبل انعقاد الجمعية الاتحادية الأحد لانتخاب رئيس اتحادي جديد للبلاد.
كما كان شتاينماير ضيفا على بعض الكتل إذ أكد قادة الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل تأييدهم لشتاينماير.
وأعطى حزبا الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) المعارضان، موافقتهما على اختيار شتاينماير.
فيما سعت شخصيات سياسية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه شتاينماير إلى كسب الدعم له في اللحظات الأخيرة، إلا أن عملية دعائية قام بها فرع الحزب في برلين أثارت استياء عدد من أعضاء التحالف المسيحي.
وأثارت تغريده نشرها فرع الحزب في برلين حفيظة عدد من السياسيين كما أثار لغطا واسعا في ألمانيا، تتحدث عن الرئيس الاشتراكي الديمقراطي شتاينماير قبل انتخابه رسميا.
وعلى الفور سارع فرع الحزب في برلين إلى تقديم اعتذاره في تغريدة جديدة، معترفا بأن طريقته في دعم شتاينماير لم تكن موفقة.
وأشار وزير العدل الألماني هايكو ماس (العضو البارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي) إلى أن "شتاينماير هو شخص يبث الشجاعة ويدعم المصالحة، ويثق الناس فيه"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
كما قالت وزيرة الأسرة والنائبة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مانويلا شفيزيغ إن شتاينماير سيمثل ألمانيا في الخارج "بصوت قوي ويحفظ على شعبنا في الداخل وحدته".
وتعد وظيفة الرئيس الاتحادي في ألمانيا وظيفة تمثيلية، حيث يمارس الرئيس بصفته سلطة محايدة وحارسا للدستور مهاما تشريفية.