وصول سفينة مساعدات ماليزية لمسلمي الروهينجا
وصلت سفينة مساعدات ماليزية "، اليوم الإثنين، بنجلاديش بهدف تقديم مساعدات غذائية وإمدادات طوارئ لمئات الآلاف من مسلمي "الروهينجا" الذين فروا من ميانمار.
وفي 9 فبراير الجاري، كانت شحنة المساعدات، التي نظمتها جماعات مسلمة ماليزية وجماعات إغاثة محلية وأجنبية، قد وصلت ميناء "يانغون" أكبر مدن ميانمار.
وفرغت هناك 500 طن من الإمدادات، ثم توجهت بعد ذلك برحلة إلى ميناء "تكناف" في بنجلادش، بحسب ما ذكر منظمو شحنة المساعدات.
وقال شاهينيول إسلام، المتحدث باسم علاقات الجيش العامة، في تصريح صحفي، إن السفينة تحمل نحو ألفين و300 طن من الأغذية والأدوية وغيرها من اللوازم، إضافة إلى 230 متطوعًا وناشطًا".
وأوضح أنه "سيقام صباح غد الثلاثاء حفل رسمي لتسليم المساعدات، التي سيتم فيما بعد نقلها إلى ميناء "تكناف" حيث تكمن مخيمات اللاجئين من مسلمي "الروهينجا".
ووجه رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، مرارًا انتقادات علنية، لمعاملة حكومة ميانمار ذات الأغلبية البوذية، لأقلية الروهينجا المسلمة ويدعو الحكومة لوقف الهجمات.
يذكر أنه عندما اقترحت ماليزيا، في ديسمبر الماضي، إرسال سفينة مساعدات إلى مسلمي الروهينجا، هددت ميانمار بردّها، لكنها أعلنت لاحقاً السماح بدخول السفينة شريطة أن ترسو في يانغون، بدًلا من سيتوي، عاصمة إقليم أراكان.
وأطلق جيش ميانمار حملة عسكرية، في أراكان، بتاريخ 9 أكتوبر الماضي، بعد تعرض مخافر حدودية لهجمات، وشملت الحملة اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة في صفوف السكان في "أراكان"، خلّفت 400 قتيلا على الأقل وفقا لنشطاء الروهينجا، في أكبر موجة عنف تشهدها البلاد منذ عام 2012.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا في مخيمات بإقليم أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ويعد الإقليم من أكثر ولايات ميانمار فقراً، ويشهد منذ عام 2012 اعتداءات على المسلمين، ما تسبب في مقتل المئات منهم، وتشريد أكثر من 100 ألف شخص.