الرئيس الفرنسي يدعو إلى "احترام" العيش المشترك
دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، إلى "احترام" الشباب والشرطة والممتلكات العامة، لتهدئة الوضع المحتقن في ضواحي العاصمة باريس.
وتعيش الضواحي الباريسية، منذ 4 فبراير الجاري، على وقع احتجاجات اندلعت على خلفية اعتداء 4 من عناصر الشرطة على شاب يدعى "ثيو" في الـ 22 من عمره، أثناء التحقق من هويته بضاحية "أولناي سو بوا".
وقال أولاند، في تصريحات لوسائل الإعلام، خلال زيارته اليوم إلى ضاحية "أوبرفيلييه" شمال باريس، إن "الإحترام هو ما ندين به لهؤلاء الشباب (المحتجين) حين يكونون تحت السيطرة، وحين يواجهون هم أنفسهم حالات عنف، وحين يحدث تقصير، فينبغي التنديد بذلك واللجوء إلى القضاء".
ولافتا أنه سبق وندّد شخصيا بالإعتداء الذي تعرّض له "ثيو"، إلا أنه أشار إلى أن مثل هذا الأمر لا يبرّر "حدوث أعمال شغب".
وتابع أنه "لا يمكن القبول بحدوث أعمال شغب بسبب مأساة نددت بها شخصيا ففي فرنسا، توجد حرية التظاهر، وليس لإحداث أضرار".
وشدد أولاند على ضرورة احترام الشرطة والمؤسسات والعدالة، إضافة إلى الممتلكات العامة والخاصة.
كما اعتبر أنه من الضروري أن يظهر الفرنسيون "قدرتهم على العيش المشترك في مجتمع يكتنفه الهدوء".
وختم بالقول: "أرفض جميع الاستفزازات، وجميع أولئك الذين يريدون التقسيم والفصل والمعارضة، ويرغبون في كسر مفهوم الحياة المشتركة، ومن الضروري إظهار قدرتنا على العيش المشترك في مجتمع يكتنفه الهدوء".
وتعرّض "ثيو"، وهو لاعب كرة قدم، في الثاني من هذا الشهر، لاعتداء جنسي، خلال ما وصفته الشرطة الفرنسية بـ"الحملة للتدقيق في الهوية"؛ ما استوجب نقله إلى المستشفى لإصابته بـ"جرح طولي في القناة الشرجية" و"تمزّق في العضلة العاصرة"، بحسب التقارير الطبية.