استطلاع: "الاشتراكيين الديمقراطيين" يتفوق على ائتلاف ميركل
أظهر استطلاع رأي اليوم الثلاثاء، تصدر حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار الوسط)" بألمانيا خيارات الناخبين متقدمًا على "ائتلاف يمين الوسط" بين حزبي "الديمقراطي المسيحي" و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" بزعامة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل.
الاستطلاع الذي أجراه معهد "إنسا" لقياسات الرأي العام لصالح صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار، منح "الاشتراكيين الديمقراطيين" الذي يعيش انتعاشه كبيرة بعد تسمية رئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتز مرشحًا للمستشارية الألمانية بحصوله على 31% من أصوات الناخبين.
وحصد حزب اليسار 10% من التأييد، والخضر 7%، ما يعني أن أحزاب اليسار واليسار الوسط الثلاثة باتت تملك اليد الطولى في الساحة السياسية، ويمكن أن تشكل ائتلافًا حاكمًا بعد الانتخابات الفيدرالية المقررة في سبتمبر المقبل.
وعلقت صحيفة "دي فيلت" اليمينية على تلك النتائج، قائلة: "الأحزاب الثلاثة تستطيع الآن أن تمني النفس بتشكيل أكثر الحكومات يسارية في تاريخ البلاد، بعد أن باتت تملك 48% من تأييد الناخبين قبل 7 أشهر من الانتخابات".
وحسب الاستطلاع ذاته، فإن ائتلاف يمين الوسط بقيادة ميركل حصل على 30%، وحزب البديل من أجل ألمانيا (يمين متطرف) على 12%، بينما بقية النسب ذهبت إلى أحزاب صغرى لا تدخل في تحالفات مع اليمين أو اليسار.
ويستبعد مراقبون أن يدخل ائتلاف يمين الوسط في تحالف مع حزب اليمين المتطرف بعد الانتخابات المقبلة، ما يعني أن الأحزاب اليسارية الثلاثة ستكون متحكمة، إذا استمرت هذه المؤشرات، في الساحة السياسية بعد الانتخابات المقبلة.
وفي تصريحات لـ"بيلد"، قال رئيس "إنسا" هيرمان بينكريت، إن "أداء الاشتراكيين الديمقراطيين تحسن كثيرًا عقب تسمية شولتز مرشحًا للمستشارية، ويبدو الوضع الحالي (أي تفوق حزب يسار الوسط) أقرب للاستقرار".
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ 2.5%، ولم تذكر حجم العينة، أو فترة إجرائها.
ومنذ تسمية شولتز مرشحًا للمستشارية في يناير الماضي، حقق "الاشتراكيين الديمقراطيين" طفرة كبيرة، حيث قفز من نسبة 23% إلى نسبة 31% من تأييد الناخبين ليحقق أفضل نتائجه منذ 10 أعوام، فيما تراجع ائتلاف يمين الوسط من 37% إلى 30%.
ووفق الدستور الألماني، يشكل الحزب صاحب أكثرية مقاعد البوندستاج (البرلمان) الذي يضم 630 عضوًا، الائتلاف الحاكم في البلاد.