نتنياهو: الاعتراف بيهودية الدولة والسيطرة على "الأغوار" شرط تحقيق السلام
اشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، اعتراف الفلسطينيين بـ"يهودية" إسرائيل واستمرار سيطرتها على منطقة "الأغوار" على الحدود مع الأردن، للمضي قدما في عملية السلام.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن نتنياهو أوضح خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن على الفلسطينيين أن يعترفوا بـ"الدولة القومية للشعب اليهودي"، وأن تستمر إسرائيل بسيطرتها على الأراضي التي تقع غرب نهر الأردن (الأغوار)، للمضي قدما في عملية السلام.
واتهم نتنياهو الجانب الفلسطيني، بأنه يسعى إلى "تدمير إسرائيل".
وقال إن "الفلسطينيين ينكرون علاقة إسرائيل التاريخية بوطنهم، وهذه هي جذور الصراع"، بحسب البيان ذاته.
وعمدت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة إلى مطالبة السلطة الفلسطينية بالاعتراف بها كـ"دولة قومية للشعب اليهودي"، كشرط لاستكمال العملية السياسية، وهو ما رفضته السلطة، لأنه ينهي بشكل كبير حق فلسطينيي الشتات في العودة إلى أرضهم التي هجروا منها إثر "نكبة" 1948، كما أنه يهمش حياة الأقليات العربية الحالية داخل حدود الدولة العبرية، ويمهد لإبعادها، إذ أنه يعتبر تلك الأرض وطن قومي لليهود فقط.
جدير بالذكر أن مساحة منطقة غور الأردن، التي تقع شمال البحر الميت وغرب نهر الأردن، الذي يفصل الضفة الغربية وإسرائيل عن المملكة الأردنية الهاشمية، تبلغ قرابة 1.6 مليون دونم، وتشكل 28.8% من مساحة الضفة الغربية، وقد أعلنت إسرائيل 88% من هذه الأراضي على أنها مناطق "سي" يمنع الجانب الفلسطيني من استغلالها.
وتحظر إسرائيل على الفلسطينيين استخدام غالبية الأراضي في غور الأردن وشمال البحر الميت بمسوّغات مختلفة منها أنها "أراضي دولة" بالإضافة إلى أنها منطقة عسكرية مغلقة.
ومساء اليوم، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عدم ممانعته لأي حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، "طالما يوافق عليه الجانبان سواء أكان ذلك بوجود دولة واحدة أو دولتين".
وألمح ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نتنياهو، في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، إلى إمكانية التخلي عن خيار حل الدولتين، وإقامة دولة واحدة تستوعب الفلسطينيين والإسرائيليين.