وزير خارجية إيران: لا ننوي إنتاج سلاح نووي

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنَّ بلاده لا تنوي إنتاج أسلحة نووية، مشدِّدًا على أهمية التخلي على هذا النوع من الأسلحة.

وقال ظريف - في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن، الأحد، حسب "روسيا اليوم": "تؤكِّد إيران دائمًا أنَّ برنامجها النووي يتسم بالطابع السلمي.. نحن لا ننوي إنتاج سلاح نووي.. هذا الموضوع محسوم.. سيتطلب الأمر دهرًا من الزمن لكي تتمكن إيران من إنتاج سلاح نووي".

وأضاف: "يزعم الجميع أنَّ لدينا القدرة الكافية للقيام بذلك خلال عام، لكني أعلن بشكل واضح أنَّ الأسلحة النووية لن تجلب أي منفعة لأمننا ولن تساعد أمن أي دولة أخرى.. الوقت حان للتخلص من الأسلحة النووية".

وشدَّد ظريف على أنَّ بلاده ملتزمةٌ بخطة العمل الشاملة التي شملت تسوية الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني.

تجدر الإشارة إلى أنَّ المفاوضات بشأن القضية النووية الإيرانية بدأت في عام 2004، بعد أن اتهمت بعض الدول الغربية طهران بتطوير "برنامج نووي عسكري سري".

ومنذ 2006، جرت مفاوضات بين إيران ومجموعة الوسطاء الدوليين "الستة" - الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.

وفي عامي 2006 و2010، فرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على إيران.  

وفي 14 يوليو 2015، تمَّ في فيينا تنسيق خطة عمل شاملة مشتركة نهائية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتعهَّدت طهران بعدم إنتاج البلوتونيوم الحربي مع امتلاكها على مدى 15 عامًا كمية لا تزيد على 300 كيلو جرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,67%، وإعادة تجهيز المنشآت النووية واستخدامها للأغراض السلمية.

وحافظ مجلس الأمن الدولي، خلال ذلك، على حظر توريد الأسلحة إلى إيران لمدة خمس سنوات وعلى توريد تكنولوجيات الصواريخ البالستية لمدة ثماني سنوات، ويراقب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنشآت النووية الإيرانية لفترة تزيد على 25 عامًا، وفي حال انتهاك هذه الشروط سيتم تجديد العقوبات، وتمَّ إقرار هذه الخطة في مجلس الأمن الدولي يوم 20 يوليو من نفس العام.