بالفيديو| جولة على متن حاملة الطائرات الأمريكة "يو إس إس جورج بوش"
استعرضت كاميرا وكالة الأناضول، حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج بوش"، في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وأطلع قائد مجموعة العمل في حاملة الطائرات العميد البحري الأميرال كينيث وايتسيل، طاقم الأناضول على ميزات السفينة العملاقة ومهمتها في البحر المتوسط، ودورها في الحرب على الإرهاب.
وأشار وايتسيل أنَّ حاملة الطائرات أو "الجزيرة العائمة" كما تلقب، في مهمة بالحوض الشرقي للبحر المتوسط بدأت قبل ثمانية أيام، لقصف أهداف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا وشمالي العراق. وستبقى عدة أسابيع أخرى.
ولفت المسؤول الأمريكي أنَّ المقاتلات تجري في اليوم الواحد ثماني أو تسعة طلعات جوية من متن حاملة الطائرات.
وتعمل السفينة الأمريكية "يو إس إس جورج بوش" بالطاقة النووية بواسطة مفاعلين، بإمكانهما العمل مدة عشرين عامًا دون تجديد وقودها، وهي أحدث طراز من فئة حاملات الطائرات "نيميتز".
ويقارب ارتفاعها ارتفاع مبنى إمبير ستيت في مدينة نيويورك، وتتسع لـ 80 طائرة كحد أقصى، فيما يبلغ عدد طاقمها 5 آلاف شخص، وتوفر مستودعاتها الطعام لثلاثة أشهر قادمة، وتقوم بتحلية مياه البحر، في اليوم الواحد بكمية تكفي لألفي منزل. وتنير أروقتها ومتنها 30 ألف مصباح كهربائي.
وفي رده على سؤال بعدد الأهداف التي قصفتها الطائرات الرابضة على متن السفينة، أوضح أن كافة عمليات القصف تجمع لدى مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر، قائلاً "لم تصلنا أي تقارير منهم بعدد الغارات، والأهداف المدمرة إلى الآن".
أدرجت " يو إس إس جورج بوش" في عدة القوات الأمريكية عام 2009، ولها قدرة عملياتية حيث تحلق من متنها طائرات "أف/أي-18 سوبرهورنت" و "أف/أي-18 هورنت" وبإمكان هذه الطائرات التحليق في كافة الظروف الجوية، بالإضافة إلى طائرة "بوينغ إي إيه-18جي غرولير" المتخصصة في الحرب الإلكترونية، وطائرات عامودية من طراز سي هوك، وطائرة إي – 2 هوك آي للإنذار المبكر، وطائرات الشحن غرومان سي-2 قريهوند.
الإقلاع والهبوط على مدرج السفينة
تحوي متن السفينة على مدرج لهبوط الطائرات مزود بحبال فولاذية عرضية، وعند هبوط إحدى الطائرات تتقاطع هذه الحبال مع خطافات توجد في ذيل الطائرة، من أجل خفض سرعتها من 250 كيلو متر في الساعة إلى الصفر ضمن مسافة 120 مترا.
أما إقلاع الطائرات فيتم عبر آلية عمل مشابهة لعمل المنجنيق، حيث يقوم جهاز دافع بقذف الطائرة من مقدمتها باتجاه الأمام، بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر خلال ثانيتين من القذف، ثم تعتمد الطائرة على قوة محركها للإقلاع.
ولاحظ طاقم الأناضول ألوان مختلفة لعدة طواقم تعمل على متن حاملة الطائرات، حيث تبين لهم أن اللباس الأبيض يرتديه المختصون، بعمليات الهبوط وتوجيه الطيار، والطاقم الطبي، وطاقم المراقبة الأمنية، أما اللباس الأحمر فيرتديه مسؤولو الذخيرة، واللون البنفسجي لموظفي تزويد الطائرات بالوقود.
الدور التركي في مكافحة الإرهاب
وقال وايتسيل:" لولا تعاوننا مع تركيا وصداقتنا معها لما تمكنا من محاربة الإرهابيين (داعش) تركيا مهمة لنا كثيرا في أداء واجبنا".
وأشار الأميرال الأمريكي أنَّ قاعدة إنجرليك التركية ركيزة أساسية للعمليات الجوية الأمريكية في المنطقة قائلاً : مقاتلاتنا تحلق ما بين 4 و 7 ساعات في الجو، وتتزود بالوقود من قبل الطائرات الرابضة في قاعدة إنجرليك".
وأضاف" كافة طائراتنا تدخل المجال الجوي السوري والعراقي من أجل قصف مواقع تنظيم داعش من الأجواء التركية وذلك بالتنسيق مع الجانب التركي".
وعند سؤاله فيما إذا صادفوا سفن حربية روسية في عرض البحر، أشار العميد الأمريكي إلى وجود سفينة روسية "تتعقبهم كظلهم"، قائلاً "هذا أمر اعتيادي في هذه المنطقة تنشط سفن الدول الأخرى، السفينة الروسية التي تتعقبنا، تؤدي مهمة روتينية وتقوم بها باحترافية، وهذا لا يشكل أي خطر".
ومن جانبه سلط العقيد ويل بينينغتون على دور تركيا في محاربة الإرهاب، وأهمية والظروف التي توفرها قاعدة إنجرليك للمقاتلات، قائلاً :طائراتنا تلجأ أحيانا لإجراء هبوط إضراري، وتستخدم حينها قاعدة إنجرليك، وحدث هذا الأمر عدة مرات".
تجدر الإشارة أنَّ حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج بوش" تحمل اسم الرئيس الأمريكي الـ41 "جورج هربرت واكر دبليو بوش" . و بلغت تكلفة بنائها 6.2 مليار دولار أمريكي، و يطلق عليها اسم "المنتقم" لإن المنتقم كان الاسم السري لدبليو بوش عندما كان طياراً في الحرب العالمية الثانية.
تم تدشينها سنة 2009 في احتفال حضره الرئيس الأسبق جورج بوش الأب. وكانت أول مهمة للحاملة، بتاريخ 11 مايو 2011 حيث أرسلت للمشاركة في التدريبات السنوية المشتركة بين البحرية الأمريكية و البحرية الملكية البريطانية. و بعد ذلك و بتاريخ 23 أغسطس 2011 تم إرسالها إلى بحر العرب برفقة الأسطولين الخامس والسادس و بقت هنالك لسبعة أشهر لتعود بعدها إلى ولاية فيرجينيا الأمريكية.
شاهد الفيديو: