لكشف ملابسات اغتياله.. ماليزيا تحنّط جثة "كيم جونج نام"
قال نائب رئيس الوزراء الماليزي، أحمد زاهد حميدي، إن سلطات بلاده حنّطت جثة "كيم جونج نام"، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون"، الذي اغتيل منتصف فبراير المنصرم.
وأضاف حميدي، في حديث للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن "عملية التحنيط تهدف للحفاظ على الجثة بما يخدم التحقيقات في كشف ملابسات عملية الاغتيال".
وعلى صعيد ذي صلة، أوضح المسؤول الماليزي، أن "50 كورياً شمالياً انتهت إقاماتهم في ماليزيا، سيتم ترحيلهم إلى بيونج يانج".
وتأتي تلك الخطوة مخالفةً لموقف ماليزي سابق، يمنع رعايا كوريا الشمالية من مغادرة البلاد، في رد على خطوة مشابهة من الأخيرة، عقب توتر العلاقات على خلفية عملية الاغتيال.
واغتيل "نام" في 14 فبراير الماضي، بمطار كوالالمبور، لتعلن السلطات الماليزية لاحقاً أنه تعرض للحقن بغاز أعصاب فتاك يُعرف باسم "في إكس"، ومُدرج على لائحة الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية، إلا أنها قالت إن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وحملت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية مسؤولية اغتيال نام، قائلةً إن بيونج يانج تحاول باستمرار ومنذ 5 سنوات اغتياله، إلا أن الأخيرة نفت تورطها في ذلك.
وأمس الإثنين، أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى اغتيال "نام"، بعد أن ظلت تقول إنه لا يزال يقيم في منفاه بالصين.
واتهم "كيم في ريونج"، نائب المندوب الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية بـ"الضلوع في مقتل نام، لتقويض نظام الحكم" في بلاده.
وتوترت العلاقات بين كوالالمبور، وبيونج يانج، على خلفية الاغتيال؛ حيث طالبت الأخيرة بتسليم جثة "نام"، وقالت إنها لا تثق بالحكومة الماليزية، واتهمتها بالتواطؤ مع كوريا الجنوبية.
وولد كيم جونج نام عام 1971، من علاقة أقامها والده، الزعيم السابق للبلاد، كيم جونغ إل، خارج إطار الزواج، مع "سونج هاي ريم"، الممثلة المولودة في كوريا الجنوبية، وتوفيت في العاصمة الروسية موسكو عام 2002.