المنظمة العربية: موقف الأمم المتحدة من تقرير "إسكوا" غير أخلاقي

كتب: وكالات

فى: شئون دولية

04:10 19 مارس 2017

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم السبت، موقف الأمين العام للأمم المتحدة من تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا" حول إسرائيل ودعوته إلى سحبه استجابة للضغوط التي قادتها دولة الاحتلال وبعض الدول في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وفي رسالة شديدة اللهجة للأمين العام للأمم المتحدة بينت المنظمة أن هذا الموقف غير قانوني وغير أخلاقي ويظهر الأمم المتحدة أنها داعمة للاحتلال في جرائمه وإجراءاته التي وصلت مدى لا يمكن السكوت عليها، فقد تجاوزت إسرائيل كونها قوة احتلال لتصبح قوة إحلال تستخدم القوة العسكرية لإحداث عملية تطهير عرقي شامل

.

وأضافت المنظمة أن الأمم المتحدة طوال عقود الصراع كانت شاهدا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ولم تستطع القيام بأي إجراءات بما يتوفر لديها من آليات لوقف هذه الجرائم أو محاسبة قادة الاحتلال أو حتى التخفيف من آثار هذه الجرائم.

 

وأشارت المنظمة أن مواقف الأمناء العامون السابقون لم تخرج عن "ندين" أو "نشعر بالقلق" وهي ردود لا تتناسب مطلقا مع كم الجرائم ونوعيتها التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي ومنهجي حتى باتت حياة الفلسطينيين مستحيلة في ظل نظام فصل عنصري رهيب يمهد لتطهير عرقي شامل.

 

وأكدت المنظمة أن تقرير "إسكوا" هو جهد متواضع يكشف خطورة ما يجري في فلسطين باعتباره انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي ويدق ناقوس الخطر كان يوجب على الأمين العام للأمم المتحدة القيام بإجراءات عملية للجم آلة الإحلال الإسرائيلية مستفيدا من آليات مختلفة ومتوفرة لدى الأمم المتحدة لكنه اختار أن ينضم للمستنكرين طالبا سحب التقرير.

 

وأشادت المنظمة بموقف الأمين التنفيذي للجنة "إسكوا" ريما خلف التي رفضت الانصياع لكل الضغوط التي مارسها الأمين العام لسحب التقرير وفضلت الوقوف إلى جانب ضميرها ومبادئها داعمة ما خلص إليه التقرير ورافضة سحبه مفضلة الاستقالة.

 

وحذرت المنظمة من أن استقالة خلف وقبولها السريع من قبل الأمين العام للأمم المتحدة قد تمهد الطريق لسحب التقرير وهو ما يعتبر ردة عن مبادئ الأمم المتحدة الرافضة لأنظمة الفصل العنصري والداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير.

 

وعبرت المنظمة عن قلقها الشديد مما آلت إليه منظومة الأمم المتحدة من وهن شديد في مواجهة مراكز القوى ودعت إلى إعادة هيكلتها بما يضمن تفعيل آلياتها لتطبيق المبادئ التي قامت عليها ويمنع كل التدخلات التي تهدف لحرفها عن مسارها وباتت تتخذ منحنيات خطيرة تجعلها رديفا للأنظمة الديكتاتورية.

اعلان