وزير الخارجية الألماني: الائتلاف الحاكم يعاني من "نزاع أيديولوجي"
قال وزير الخارجية الألماني، سيجمار جابرييل، إن الائتلاف الحاكم يعاني من "نزاع أيديولوجي".
وأضاف جابرييل، في حوار مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية نُشر اليوم السبت، أن الائتلاف يشهد خلافات حادة بين حزب الاشتراكيون الديموقراطيون (يسار وسط) الذي يقوده، وتحالف "الاتحاد الديموقراطي المسيحي"(يمين وسط) بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.
وأوضح الوزير الألماني أن الخلافات تتركز حول سياسات ميركل الأوروبية؛ حيث يطالب حزبه بتوجه اجتماعي للاتحاد الأوروبي يتضمن زيادة إنفاق الاتحاد على التعليم والصحة وغيرها، وهو ما تعارضه ميركل، والتحالف الذي تقوده.
وأشارت المجلة إلى أن "الخارجية الألمانية اقترحت على مكتب المستشارة أثناء المشاورات حول ميزانية الاتحاد الأوروبي، مؤخراً، إنفاق مزيد من الأموال لتقليص فجوة النمو في الأقاليم الأكثر فقرًا بدول الاتحاد، ومواجهة الارتفاع في معدل البطالة بين الشباب".
وتابعت المجلة أن كل الوزرات المعنية بمناقشات الميزانية، وبينها وزارة المالية، صوتت لصالح مقترح الخارجية، لكن مكتب المستشارة رفضه.
وتعليقاً على ذلك، قال جابرييل إن حزبه سيجعل الخلاف مع المحافظين حول السياسة الأوروبية نقطة رئيسية في حملة الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل.
وأضاف: "أعتقد أنه يمكن أن نفوز بالانتخابات بشعار يطالب بتوجه اجتماعي للاتحاد الأوروبي حتى لو كان ذلك يعني زيادة المساهمة المالية لبرلين في ميزانية الاتحاد".
وحسب "دير شبيجل"، فإن الخلاف بين المستشارية ووزارة الخارجية حول السياسة الأوروبية، أدى إلى عدم تمكن الممثل الدائم لبرلين في بروكسل، رينهارد زيلبيربرج، من المشاركة بفاعلية في المناقشات الدائرة حول التوجهات المستقبلية للاتحاد الأوروبي.
وفي يناير الماضي، هاجم جابرييل، الذي كان يشغل منصب وزير الاقتصاد آنذاك، ميركل بقوة بسبب سياساتها المالية للاتحاد.
وتقود ميركل منذ عام 2013، ائتلافاً حاكماً موسعاً يضم تحالف حزبها الديمقراطي المسيحي (يمين وسط)، مع الاتحاد الاجتماعي المسيحي (يمين وسط)، بالإضافة إلى حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط).
وأظهر آخر استطلاع للرأي، نشر الثلاثاء الماضي، تقدم الاشتراكيين الديمقراطيين على تحالف ميركل بنصف نقطة (32.5% مقابل 32%)، حسب صحيفة بيلد الألمانية.