جوتيريش ومجلس الأمن يدينان تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومجلس الأمن، اليوم الأحد، التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين شمالي مصر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وفي بيان، نشر على الموقع الإلكتروني لـ"مركز أنباء الأمم المتحدة"، قال المتحدث باسم الأمين العام إنه يأمل فى أن "يتم تحديد هوية مرتكبى هذا العمل الإرهابى المروع بسرعة وتقديمهم إلى العدالة" حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وفى بيان صحفى منفصل وصف مجلس الأمن التفجيرات بـ"الشنيعة والجبانة"، وأكد مجددًا أن الإرهاب يعد واحدا من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين.
وبدوره، أدان الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة (يو إن إيه إوه سي)، جورج سامبايو بشدة التفجيرات، وأشار إلى أن الهجمات وقعت خلال احتفالات يوم "أحد الشعانين"، عندما كانت الكنائس مزدحمة بالمصلين "بهدف تخريب الوحدة والتنوع الذي يتميز به المجتمع المصري".
و"أحد الشعانين" هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة عند المسيحيين.
ويضم "تحالف الحضارات"، الذي دشن في عام 2005 من خلال مبادرة من إسبانيا وتركيا تحت رعاية الأمم المتحدة، شبكة عالمية من الشركاء، تشمل دولًا، ومنظمات دولية، وإقليمية ومجموعات مجتمع مدني، ومؤسسات، والقطاع الخاص من أجل تحسين العلاقات بين ثقافات الأمم والمجتمعات المختلفة.
وأعرب كل من جوتيريش ومجلس الأمن وتحالف الحضارات عن عميق تعاطفهم، وتعازيهم لأسر الضحايا ولحكومة مصر، وأعربوا عن تمنياتهم بالشفاء العاجل والكامل للمصابين.
كما شدد مجلس الأمن على ضرورة تقديم جميع المسؤولين عن هذه الهجمات إلى العدالة، وحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التعاون مع حكومة مصر وجميع السلطات الأخرى ذات الصلة.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجيريين استهدفا، في وقت سابق اليوم، كنيستيين بمدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي البلاد.
وأسفر التفجيران عن مقتل 44 شخصًا وإصابة 126 آخرين، حسب حصيلة صادرة عن وزارة الصحة المصرية.
واستهدف التفجير الأول كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا، والثاني طال الكنيسة المرقسية (المقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية) بالإسكندرية.
وأعلنت مصر، الحداد 3 أيام على ضحايا التفجيرين، فيما أصدر وزير الداخلية مجدي عبد الغفار قراراً بإقالة اللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية، وتعيين اللواء طارق حسونه بدلاً منه.
ويأتي التفجيران اليوم، قبل نحو أسبوعين من زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس لمصر، يومي 28 و29 أبريل الجاري، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 2000؛ حيث أجرى آنذاك البابا يوحنا بولس الثاني زيارة إلى القاهرة.