التحالف الدولي: روسيا وسوريا لم تهددا الوجود الأمريكي قرب منبج
نفى "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، أن تكون القوات السورية أو الروسية نفذتا تحركات تهدد القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، أو أن تكون الأخيرة أجرت تغييرات بمواقعها في محيط مدينة "منبج"، شمالي البلاد.
جاء ذلك في الموجز الصحفي، الذي عقده العقيد الجوي جون دوريان، المتحدث باسم قوات "التحالف"، الذي تقوده الولايات المتحدة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العاصمة العراقية بغداد، مع صحفيين في واشنطن.
وحول ما إذا ما كانت القوات الأمريكية غيرت مواقعها القريبة من الجيشين الروسي والسوري في محيط منبج، قال العقيد دوريان: "كلا. قواتنا تواصل العمل ضمن تلك المنطقة، ولم يتغير الشيء الكثير فيما يتعلق بذلك الأمر".
وفي سؤال، حول ما إذا ما قامت قوات روسيا والنظام السوري بأي تحرك يمثل تهديداً للقوات البرية الأمريكية المتواجدة في سوريا، أجاب الضابط الأمريكي: "كلا".
ويمتلك الجيش الأمريكي نحو 500 خبير على الأراضي السورية يعملون على تدريب وإرشاد قوات "سوريا الديمقراطية" التي يتكون الشطر الأكبر منها من الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، والمعروف باسم "ب ي د"، وجناحه العسكري "ي ب ك" الإرهابية.
وبالرغم من أن واشنطن وتركيا يدرجان "بي كا كا" ضمن تصنيف الإرهاب الأجنبي، إلا أن أنقرة تختلف مع حليفتها في "الناتو"، في عدم إدراج ذراعه السوري وجناحه العسكري ضمن التنصيف نفسه، بل وتتعاون معهما في محاربة "داعش" داخل سوريا، وهو ما يهدد أمن تركيا القومي.
كما نفى دوريان، في تصريحاته اليوم، أن تكون القوات الإيرانية أو حلفاؤها في سوريا قد تحركوا بطريقة تهدد التواجد الأمريكي هناك.
والجمعة الماضي، هاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، بمحافظة حمص، وسط البلاد، مستهدفة طائرات حربية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف نظام بشار الأسد، بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، شمالي سوريا، بالأسلحة الكيميائية، بحسب ما أعلن البنتاغون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويرى الكثير من الخبراء أن الضربة الصاروخية الأمريكية الموجهة لسوريا قد تشكل خطراً على تواجد قوات الولايات المتحدة في البلاد.