واشنطن ترسل مزيدًا من العسكريين إلى الصومال
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، أنَّ الولايات المتحدة نقلت عشرات الجنود إلى الصومال لتدريب وتجهيز جنود في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام "أميصوم"، التي تقاتل الجماعات المسلحة في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها إذاعة صوت أمريكا "حكومية"، عن مسؤولين في الجيش، حسب "الأناضول".
وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا بات بارنز، في تصريح للإذاعة: "قيادتنا ستجري العديد من فعاليات التعاون الأمني لمساعدة حلفائنا وشركائنا".
وصرَّح مسؤول عسكري ثان، للإذاعة، "لم تسمه"، بأنَّ هذه الخطوة تعد مثالًا آخرًا على تسارع الجهود الأمريكية للمساعدة فى مكافحة التطرف فى أنحاء العالم.
وأشار إلى أنَّ الهدف من العملية هو بناء قدرات الشركاء مع المساعدة في تحسين الخدمات اللوجستية للقوات المحلية التي تقاتل مسلحي حركة "الشباب" الصومالية.
وأفاد مسؤول عسكري ثالث "لم يكشف عن هويته" للإذاعة ذاتها بأنَّ 12 جنديًّا أمريكيًّا من الفرقة 101، وصلوا مقديشو، في 2 أبريل الجاري بناء على طلب من الحكومة الصومالية.
وأضاف المسؤول أنَّ الفريق يقوم ببعثة تدريب وتجهيز للجنود، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل.
ويعتبر هذا أول تواجد لقوات عسكرية أمريكية في الصومال باستثناء وحدة صغيرة من مستشاري مكافحة الارهاب متواجدة هناك منذ مارس 1994، بعد انسحاب الولايات المتحدة - إثر تعرضها لخسائر بشرية - من عملية تدخل الأمم المتحدة في هذا الدولة التي مزقتها الحرب.
ويقاتل ضد حركة الشباب في الصومال، إلى جانب القوات الحكومية، أكثر من 220 ألف جندي، من بعثة "أميصوم"، التي أرسلت عام 2007.
وتأسست "الشباب" عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع تنظيم القاعدة، وتُتهم بالوقوف وراء العديد من الهجمات الدامية في الصومال وكينيا.