الصين وروسيا تطالبان بالتهدئة في شبه الجزيرة الكورية
أكَّد وزير الخارجية الصينى وانج يي أنَّ بلاده عازمةٌ على التنسيق الوثيق مع روسيا من أجل تهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية، ودفع الأطراف المعنية لاستئناف الحوار كون منع قيام حرب وفوضى في شبه الجزيرة الكورية يمثل مصلحة مشتركة لكل من بكين وموسكو.
ووفقًا لبيانٍ صادر عن وزارة الخارجية الصينية، حسب "أ ش أ"، اليوم السبت، عبَّر وانج عن ذلك فى اتصال هاتفى في وقت متأخر أمس مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية والوضع في كل من سوريا وشبه الجزيرة الكورية، حيث شدَّد على أنَّ الهدف المشترك للبلدين هو إعادة كافة الأطراف إلى مائدة المفاوضات.
وحول الوضع في سوريا، صرَّح وانج بأنَّه ينبغي احترام استقلال وسيادة ووحدة الأراضي السورية، لافتًا إلى أنَّ الأولوية القصوى حاليًّا هي لإجراء تحقيق مستقل ونزيه ومهني حول استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا، معربًا عن إيمانه بأنَّ الحقيقة ستظهر للنور.
وتعهَّد وانج ولافروف بالتنفيذ الفعال للتوافق الذي تمَّ التوصُّل إليه بين قيادتي البلدين حول تنمية العلاقات الصينية الروسية والتحضير الجيد لسلسلة من التبادلات رفيعة المستوى خلال المستقبل القريب.
وأكَّد المسؤولان أنَّ الصين وروسيا تتمتعان بثقة مشتركة كبيرة، وأنَّهما عازمتان على تعزيز التنسيق الاستراتيجي في الشؤون الدولية والإقليمية.
من جانبه، أشار لافروف إلى التواصل الرفيع المستوى المستمر بين البلدين، وحرصهما الدائم على تعزيز الثقة المتبادلة وتعميق النتائج المثمرة من خلال التعاون الثنائي في مجالات شتى.
وقال إنَّ روسيا تؤيد إجراء تحقيق نزيه ومحايد في قضية استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا في أقرب وقت ممكن، كما تؤيد استئناف الحوار فيما يخص قضية شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح أنَّ بلاده عازمةٌ على الاستمرار في التواصل والتنسيق الاستراتيجي الوثيق مع الصين.