باكستان تدعو إيران للانضمام لمناورات عسكرية تستضيفها بلاده
دعا رئيس البرلمان الباكستاني، سردار أیاز صادق، إيران إلى المشاركة في مناورات عسكرية تستضيفها بلاده وتشارك فيها عادة قوات عسكرية من تركيا، والسعودية، والصين.
جاءت الدعوة في تصريحات لصادق خلال لقاء جمعه برئيس الحوزات العلمية في إيران، آية الله علي رضا اعرافي، أمس الجمعة بمدينة قم، شمالي طهران.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أشاد رئيس البرلمان الباكستاني بالمناورات العسكرية المشتركة التي استضافتها بلاده في مارس، بمناسبة عيدها الوطني، وشاركت فيها القوات العسكرية السابق ذكرها.
وتأتي الدعوة في وقت شهد فيه العلاقات السعودية- الإيرانية أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة.
الأزمة جاءت بين البلدين على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".
من جهة أخرى، قال المسؤول الباكستاني، في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني على لاريجاني، اليوم السبت، إن إيران تمثل الدولة الأهم بالنسبة لباكستان.
وقال، وفق مانقله التليفزيون الإيراني إن "إسلام آباد وطهران لديهما وجهات نظر متقاربة في كثير من القضايا الإقليمية، وإنهما يلعبان دورًا هامًا في مكافحة الإرهاب."
من جهته، أثنى علي لاريجاني، على مستوى العلاقات بين من طهران وإسلام أباد.
وتابع قائلًا: "تبذل باكستان وإيران جهودًا حثيثة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ونؤكد أن إسلام آباد لعبت دورًا قيادي في هذا الشأن".
ووصل رئيس البرلمان الباكستاني، أمس الجمعة، إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وخلال تلك الزيارة، يعقد "سردار" اجتماعات مع مسؤولين بارزين في الحكومة الإيرانية على رأسهم: رئيس البرلمان الإيراني على لاريجانى، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، ووزير الصناعة والتجارة محمد رضا نعمت زادة.
وفي 23 مارس الماضي، أقامت باكستان عرضًا عسكريًا بمشاركة قوات من السعودية، وتركيا، والصين.
كما أن البلاد شهدت في فبراير المنصرم، النسخة الخامسة من مناورات "أمان 17" بمشاركة 37 بلدا بينها تركيا.