دعوى قضائية أمريكية تتهم فيسبوك وجوجل وتويتر بدعم «داعش»
أقامت أسر ثلاثة من قتلى هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية في ديسمبر 2015 دعوى قضائية ضد "فيسبوك" و"جوجل" و"تويتر"، قائلةً إنَّ الشركات التكنولوجية العملاقة سمحت لتنظيم الدولة "داعش" بترويج أفكاره عبر منصاتها للتواصل الاجتماعي.
وتقول الأسر، حسب "رويترز"، اليوم الجمعة، إنَّ الشركات الثلاث قدَّمت دعمًا ماديًّا للتنظيم من خلال سماحها لمتشدديه بنشر الدعاية بحرية على وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي أفسحت المجال لهجمات مثل ما حدث في سان برناردينو.
وذكرت الدعوى المقدمة إلى محكمة في لوس أنجليس: "لسنوات أتاح المتهمون للتنظيم استخدام شبكاتهم الاجتماعية كوسيلة لنشر الدعاية المتطرفة وجمع الأموال وجذب المزيد من المقاتلين".
وأضافت: "تطور داعش في السنوات القليلة الماضية إلى أخطر تنظيم إرهابي في العالم لم يكن ليحدث بدون تويتر وفيسبوك وجوجل".
وكان مسلحٌ يدعى سيد رضوان فاروق وزوجته تشفين مالك قد فتحا النار على حشد من زملاء فاروق في العمل بمبنى حكومي في سان برناردينو في الثاني من ديسمبر 2015، فقتلا 14 شخصًا وأصابا 22 آخرين.
وأكَّدت السلطات أنَّ المهاجمين استلهما فكر الإسلاميين المتشددين، ووصفت الهجوم حينئذ بأنَّه "أخطر هجوم"، يشنه متشددون على الأراضي الأمريكية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وفي يونيو من العام الماضي، بايع مسلح مولود في الولايات المتحدة زعيم "الدولة" أبو بكر البغدادي، وقتل 49 شخصًا بالرصاص في ملهى ليلي بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا.
ورفعت أسر ثلاثة رجال قتلوا في الهجوم دعوى قضائية ضد تويتر وجوجل وفيسبوك أمام محكمة اتحادية في ديسمبر 2016، وتضمَّنت الدعوى اتهامات مشابهة لمعظم ما ورد في دعوى أسر ضحايا هجوم سان برناردينو.