متعلقات نازية في ثكنة للجيش الألماني تُحدث أزمة
قالت وزارة الدفاع إن محققين ألمان عثروا على متعلقات تذكارية عسكرية متعلقة بالعهد النازي داخل إحدى الثكنات تماثل تلك التي عثر عليها في ثكنة يخدم فيها ضابط بالجيش اعتقل الأسبوع الماضي للاشتباه في تخطيطه لهجوم ذي دافع عنصري.
وتزيد هذه الواقعة من الإساءة لسمعة اليمين المتطرف داخل الجيش الألماني بعد أن أضرت بوزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرليين الحليفة المقربة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قبل أقل من خمسة شهور على موعد عقد الانتخابات العامة.
وذكرت مجلة دير شبيجل على الإنترنت أن غرفة عرض احتوت على خوذات للجيش الألماني في العهد النازي عثر عليها خارج مخزن عسكري في ثكنة فورستينبيرغ في مدينة دوناوشنجن بجنوب غرب ألمانيا. حسب رويترز.
كما كان من بين المعروض صور لجنود من العهد النازي معلقة على حائط غرفة داخل الثكنة بجانب مسدسات ومزيد من الخوذات والمتعلقات العسكرية.
وعثر المحققون على غرفة مماثلة داخل ثكنة في بلدة إلكيرش الفرنسية حيث كان يخدم الضابط، الذي اعتقل الأسبوع الماضي للاشتباه بتخطيطه لهجوم ذي دوافع عنصرية، في كتيبة ألمانية فرنسية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لرويترز، إن المتعلقات التي عثرعليها داخل ثكنة دوناوشنجن لم تتضمن متعلقات نازية يمكن أن يعاقب عليها القانون الألماني مثل الصليب المعقوف. وحيازة متعلقات الجيش النازي العادية لا تمثل جريمة.
غير أن وزيرة الدفاع فون دير ليين التي زارت إلكيرش يوم الأربعاء قالت إنها لن تتسامح إزاء تبجيل قوات الدفاع في العهد النازي داخل الجيش الحالي.
وأثارت الوزيرة انتقادات من جانب مجموعة جنود الأسبوع الماضي بعدما انتقدت ما وصفته بأنه "قيادة ضعيفة" في الجيش بعد اعتقال ضابط للاشتباه في تخطيطه لشن هجوم عنصري.
واعتذرت الوزيرة أمس الخميس عن أسلوبها في انتقاد الجيش إزاء التعامل مع القضية العنصرية في الوقت الذي تسعى فيه لاحتواء موجة غضب أثارت انقسامات في فترة الاستعداد للانتخابات العامة