خلال لقاء أردوغان
الرئيس الصيني يتعهد بعدم التسامح مع أي عناصر تهدد تركيا
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بعدم التسامح مع أي عناصر تشكيل تهديداً لتركيا، وذلك خلال لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة بكين، اليوم السبت.
واستقبل شي الرئيس أردوغان بمراسم رسمية في مجلس الشعب الكبير (البرلمان)، وبعدها ترأس الزعيمان اجتماعاً لوفدي البلدين دام 45 دقيقة.
وخلال الاجتماع، الذي جرى بعيدا عن وسائل الإعلام، وقع الطرفان، بحضور أردوغان و شي، عددا من الاتفاقيات بين البلدين.
وشملت تلك الاتفاقيات: اتفاقية لتبادل إعادة المجرمين، وأخرى النقل البري الدولي، وثالثة تخص تبادل افتتاح مراكز ثقافية.
وشارك في مراسم التوقيع عن الجانب التركي كل من وزراء العدل بكر بوزداغ، والخارجية مولود جاويش أوغلو، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري، أحمد أرسلان.
من جانبه، أكد الرئيس الصيني، خلال اللقاء، على أنه تم اتخاذ خطوات خلال اللقاء بشأن منظمة فتح الله غولن الإرهابية التي قامت بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو الماضي.
وقال في هذا الخصوص: "لن نتسامح مع أي عناصر أو تشكيلات تشكل تهديدا لتركيا، سنتعاون مع أنقرة في هذا الخصوص".
وأضاف أنهم يولون أهمية لمشاركة تركيا في منتدى "الحزام والطريق من أجل التعاون الدولي"، الذي ينعقد في بكين يومي 14 و15 مايو الجاري، معبرا عن شكره لأردوغان على مشاركته في هذا المنتدى.
وأوضح أن الصين صوتت لصالح تركيا في الأمم المتحدة بشأن رفع الصفة الاستشارية لـ3 منظمات مجتمع مدني على علاقة بمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، معتبرا ذلك خطوة مهمة في مكافحة تركيا للمنظمة المذكورة.
من جهة ثانية، شدد شي على أن الحل في سوريا يمرّ من مرحلة انتقال سياسية، وأنه ينبغي دعم مباحثات أستانة وجنيف في هذا الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أن أردوغان دعا نظيره الصيني لزيارة تركيا، فيما ركز لقاء اليوم الذي يعد الرابع بينهما على الجانب الاقتصادي بشكل أكبر.
ويتوقع أن يلتقي الزعيمان للمرة الخامسة، على هامش قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في ألمانيا خلال يوليو المقبل.