بلجيكا تحيي ذكرى جنود من المغرب العربي شاركوا في تحريرها من النازية

كتب: وكالات

فى: شئون دولية

21:46 14 مايو 2017

احتفت بلجيكا، اليوم الأحد، بذكرى جنود من المغرب العربي (جزائريون، تونسيون، مغربيون)، والسنغال شاركوا في تحريرها من النازية، إبان الحرب العالمية الثانية.

وأقيم الاحتفال بالمقبرة العسكرية الوطنية الفرنسية بمدينة "جامبلو-شاستر" (جنوب العاصمة بروكسل)، في إطار إحياء الذكرى السنوية الـ77 لمعركة جامبلو (14-15 مايو 1940)، لتحرير بلجيكا من القوات النازية التي اجتاحتها،إبان الحرب العالمية الثانية بحسب وكالة الأناضول.

وتحتضن المدينة قبور مئات من الجنود المغاربة، التونسيين، الجزائريين، والسنغاليين، الذين شاركوا في المعركة إلى جانب القوات الفرنسية باعتبارها مستعمرات فرنسية.

ومعركة "جامبلو" ضد الاحتلال النازي لبلجيكا، هي المعركة البرية الوحيدة التي انتصر فيها الجيش الفرنسي ضد النازيين، كما أنها المعركة الأولى في التاريخ العسكري التي استخدمت فيها الدبابات.

وشارك في الاحتفال العسكري وزير الدولة البلجيكي أندريه فلاهو، إلى جانب سفراء الدول المعنية، وأبناء الجاليات المغاربية، إلى جانب أسر الجنود القتلى.

وجرى خلال الاحتفال العسكري تحية الأعلام الوطنية للقتلى، ووضع أكاليل من الزهور على قبورهم، إحياء لذكراهم.

ووصف وزير الدولة البلجيكي أندريه فلاهو، الاحتفالية، بـ"المناسبة الجيدة لفهم التاريخ والاستفادة منه خاصة عندما يتعلق الأمر بالعدد الكبير من الجنود البواسل غير البلجيكيين، الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال بلجيكا ومناعتها".

ودعا الوزير البلجيكي، في كلمته، الشباب في بلاده إلى استيعاب وفهم "أن قيم الحرية هي قيم إنسانية قبل كل الاختلافات الدينية والعقائدية والعرقية".

من جانبه، قال سفير الرباط ببروكسل، محمد عامر، على هامش الاحتفالية، إن معركة جامبلو بمثابة "درس لنا وللشباب، بأن الانتصار ضد الفاشية والنازية كان بفضل تضامن الشعوب".

وأضاف أنه "لا يمكن اليوم مواجهة التحديات من تطرف، إقصاء، عنصرية ،وإسلاموفوبيا، إلا بالتضامن الحقيقي واستحضار دروس الماضي".

وركزت كلمات المسؤولين البلجيكيين والسفراء، خلال الاحتفال، على التذكير بالمساهمة البطولية للمغاربة في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

وأكدوا أن هؤلاء الجنود "ضحوا بأرواحهم دفاعا عن قيم الحرية والكرامة في بعدها الإنساني الواسع بعيداً عن الانتماءات".

اعلان