تحذير أممي من تزايد الهجمات ضد المسلمين بإفريقيا الوسطى

كتب: وكالات

فى: شئون دولية

02:41 17 مايو 2017

حذّرت الأمم المتحدة، من تزايد الهجمات، التي تشنها جماعة "أنتي بالاكا" (ميليشيا مسيحية مسلحة) ضد المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وقال استيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: "أعرب زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء الهجمات المتزايدة، خلال الأشهر الأخيرة من قبل الجماعات المسلحة ضد السكان المدنيين في عدة أجزاء من إفريقيا الوسطى، وكذلك ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب شرق البلاد".

وأشار إلى أن "بن رعد أصدر بيانًا في وقت سابق الثلاثاء ذكر فيه أن مسلحين -يعتقد أنهم من جماعة أنتي بالاكا- استخدموا نهاية الأسبوع الماضي في بانغاسو (جنوب)، أسلحة ثقيلة لمهاجمة قاعدة بعثة الأمم المتحدة في البلاد، ما أسفر عن مقتل جندي حفظ سلام مغربي، وإصابة آخرين".

وأوضح دوغريك أن "الممثل الخاص للأمين العام، بارفيت أونانغا-أنيانغا، التقى زعماء الأحزاب السياسية بالعاصمة بانغي في وقت سابق الثلاثاء، لمناقشة تزايد الهجمات الجارية ضد المدنيين، لا سيما الطائفة المسلمة، فضلًا عن موظفي الأمم المتحدة".

وأضاف المتحدث: "أطلع الممثل الخاص للأمين العام القادة السياسيين في بانغي على الجهود الجارية، لوضع حد للعنف، ولتحقيق الاستقرار في بانغاسو، بما في ذلك عن طريق تعزيز وجوده عن طريق نشر قوات إضافية لتحييد المهاجمين، وحماية المدنيين وتيسير الدعم الإنساني الحاسم للسكان".

ومضى قائلا: "أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أنه وفقا للتقديرات الأولية، سيحتاج 25 ألف شخص من أصل 35 ألف شخص من السكان في بانغاسو إلى المساعدة الإنسانية".

وتشير التحقيقات، التي أجراها مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة إلى أنه خلال الفترة بين مارس ومايو من هذا العام، قتل أكثر من 121 مدنيًا، فضلا عن 6 من قوات حفظ السلام، بينما تشير تقارير إلى مقتل "56 آخرين مطلع هذا الشهر"، لم تتمكن البعثة بعد من التحقق منها.

وأمس الأثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن تبادلًا لإطلاق النار وقع بين جنود بعثتها (مينوسكا) في جمهورية أفريقيا الوسطي، وعناصر "أنتي بالاكا" قرب أحد المساجد في مدينة بانغاسو (474 كم شرقي العاصمة بانجي)، دون أن تشير إلى وقوع إصابات.

وكانت مصادر إعلامية، ذكرت أن نحو 30 مسلمًا قتلوا في هجمات متواصلة على المدينة الحدودية (بالقرب من الكونغو الديمقراطية)، استهدفت أيضا قاعدة الأمم المتحدة، ما دفع إلى إرسال تعزيزات أمس الأحد إلى تلك البلدة النائية، تحسبا لوقوع هجمات أخرى.

والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة العثور على الجندي المغربي الذي فقد خلال هجوم على قافلة بعثة "مينوسكا"، ليلة الإثنين قبل الماضي، ميتاً.

ويعود إنشاء "مينوسكا" إلى قرار مجلس الأمن الدولي، في 10 مايو 2014، بنشر قوة حفظ سلام، مكوّنة من 12 ألف جندي من عدة دول، لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، التي دخلت منذ مارس 2013 في دوامة من العنف الطائفي بين تحالف ميليشيات "سيليكا" (ذات الأغلبية المسلمة)، وميليشيات "أنتي بالاكا".

اعلان