بالصور|
المياه والكهرباء ثنائي الموت في عزبة حماد بقنا.. والدولة: صم بكم
قرية عزبة حماد بمركز نجع حمادي في قنا، تعاني إهمالًا جسيما من الدولة، فالقرية تهدمت منازل بها جراء طفح مياه غزيرة تسربت من خطوط الشرب التي انفجرت ولم تجد من يصلحها، رغم شكوى الأهالي.
وتكمن مشكلة أخرى في القرية، فأسلاك الكهرباء دائما مكشوفة وآيلة للسقوط، وحدث أن سقطت على أهالي من القرية فأحالتهم أمواتا دون اكتراث من مسؤولي الدولة.
منازل مهددة بالسقوط
يقول الشيخ عبد الموجود عبد الحميد، موظف بوزارة الأوقاف أحد الأهالي المتضررين، إن هناك مياه تطفو على أرضيات وجدران المنازل، نتيجة وجود تسريب بالخط الرئيسي لمياه الشرب.
وأضاف عبد الحميد: ناشدنا شركة المياه ورئيسة الوحدة المحلية بقرية الغربي بهجورة، أكثر من مرة لكن دون جدوى، قائلاً: "عاوزين رد من المسؤولين عن سبب هذه المياه".
وذكر خالد حماد، مأمور جمارك وأحد المتضررين، بأن هذه المياه تسببت في هدم منزلين، في نفس منطقة كسر الخط، أحدهم لسيدة بسيطة، وتم إعادة بناء منزلها من قبل أهل الخير بالقرية، والآخر يتم رفع مخلفات الهدم منه استعدادًا لبنائه.
وحمّل عبد الرازق أحمد، صاحب المنزل المنهار، شركة المياه والصرف الصحي بنجع حمادي الأضرار التي لحقت به وبمنزله، مطالباً إياهم بالتعويض المادي حتى يستطيع بناءه مرة أخرى.
أسلاك مكشوفة تهدد المواطنين
وأضح حماد أن أسلاك الكهرباء في شوارع القرية معراه وقريبة من بلكونات المنازل، لافتاً إلى أن هناك حوادث تكررت جراء ترك الأسلاك مكشوفة والمتساقطة بالشوارع.
وذكر الأهالي أنهم يخافون على أطفالهم ليلاً ونهارًا، خشية سقوط أسلاك الكهرباء فوق رؤوسهم، وبيّن عبد الرحيم سيد، موظف مقيم العزبة، إنه منذ عدة أيام كان يسير مستقلاً دراجته البخارية وخلفه نجله وحال القدر دون سقوط أسلاك الكهرباء فوق رؤوسهم بأمتار قليلة.
مركز حقوقي يستغيث المسئولين
من جانبه طالب بركات الضمراني، مدير مركز حماية ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان وحماية المستهلك بالصعيد، كلآ من محافظ قنا ومدير شركة المياه والكهرباء بقنا، بالالتفات لمشاكل أهالي قرية عزبة حماد، مشددًا على شركة المياه بإصلاح تسرب المياه للمنازل، وتعويض أصحاب المنازل التي سقطت جراء المياه.
وطالبت أسماء بلال، مسؤول تقصى الحقائق بالمركز، وزارة الكهرباء باستبدال الأسلاك المكشوفة بأخرى معزولة، اقتداءً بالمدن، منعا لتعريض حياة المواطنين للخطر، وعدم تكرار مثل هذه الحوادث.