بالصور| في بني سويف.. "المطاحن" ماسورة مياه وكوبري مشاة
" البلاص، المطاحن، كوبري المصالح"، جميعها ألقاب أطلق أهالي محافظة بني سويف على كوبري صغير أعلى ترعة الإبراهيمية مُخصص لماسورة مياه شرب، بعد أن استخدموه في العبور، رغم أن عرضه لا يتخطى المتر الواحد، وذلك بسبب موقعه المتميز والقريب من المصالح الحكومية التي يتردد عليها الأهالي صباح كل يوم.
يقول أحمد فتحي، أحد أهالي محافظة بني سويف، لـ "مصر العربية" إن الكوبري لم ينشأ كمشاة للمواطنين، وإنما جاء لحمل ماسورة كبيرة تعلو ترعة الإبراهيمية، وأنه وبسبب وقوعه على مسافة قريبة جدًا من المصالح الحكومية التي يقصدها الأهالي، فإن المواطنين حوّلوه إلى مشاة، بدلًا من الكوبري المُخصص لهم للعبور وهو كوبري مزلقان الشاملة، بسبب المسافة الكبيرة التي تبعده عن تلك المصالح والموقف المُخصص لمراكز المحافظة.
وأضاف إبراهيم كامل، سائق، على خط الواسطى بني سويف، أن المواطنين الذي ينقلهم يوميًا من الواسطى إلى بني سويف، يفضلون عبور كوبري " المطاحن"، رغم خطورته الكبيرة، بدلًا من كوبري مزلقان الشاملة، بسبب المسافة التي تبعده عن موقف السيارات.
وأكد محمد عبد الله، موظف بمديرية الصحة، أنه والآلاف من أهالي المحافظة يستخدمون الكوبري يوميًا، بسبب موقعه المتميز والمُطل على مديريتي الصحة والتنظيم والإدارة ومستشفى الصدر والمطاحن.
" يا نعدي الكوبري يا ندفع 10 جنيه للتاكسي"، بهذه الجملة أشار ممدوح حسن، أحد العاملين بمستشفى الصدر، أنه يضطر أن يعبر الكوبري أسبوعيًا، خلال توجه ووالده لمستشفى الصدر، خاصة وأن البديل الوحيدة له هو استقلال تاكسي مقابل 10 جنيهات أجرة، لكي يعبر كوبرزي مزلقاة الشاملة وصولًا بالمستشفى.
من جانبه، قال المحاسب أحمد دسوقي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، إن الكوبري لم يتم تخصيص للمشاه، وإنما جاء لعبور ماسورة مياه شرب، ترعة الإبراهيمية، وأنه وبسبب استخدام الأهالي له كمشاه، تم غلقه من الجانبين، لأنه لم يتم تحديد مزلقان له.
وطالب الأهالي، المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، بضرورة إنشاء كوبري للمشاه بجوار كوبري المطاحن، وذلك لخدمة الألاف من أبناء المحافظة وخاصة مركزي الواسطى وناصر، الذي يعمل أغلب أبنائها بالمصالح الحكومية ببني سويف.