مصادر بالطيران: السياحة الروسية لن تلحق بالموسم الشتوي

كتب: حسن حسين

فى: تقارير

13:38 31 أكتوبر 2016

يبدأ الموسم الشتوي لشركات الطيران غدًا الثلاثاء الأول من نوفمبر، والذى يتم تجهيز جداول رحلاته منذ فترة باعتماد السلطات له وفقا للاتفاقات بين الدول، إلا أنه لم يتم حتى الآن إعلان موقف السياحة الروسية.

 

 

خبراء الطيران أكدوا أن آمال شركات الطيران خابت في عودة السياحة الروسية إلى مصر والتي كان من المؤكد أنها لن تحقق إلا إذا نفذت مصر كافة الالتزامات والتعهدات التي طالبت بها روسيا خلال زيارة وزير النقل الروسي في سبتمبر الماضي، وكان الموسم الشتوي فرصة جيدة للعودة.

 

وأكدت مصادر خاصة من وزارة الطيران، أن مطالب الجانب الروسي تتمثل في تواجد كاميرات تصوير، ذات سعة تخزينية لمدة ٣٠ يوما كاملة، لمراقبة كافة الأسوار، وإطلاع فرق التحقيق على شرائط تلك الكاميرات للتأكد من إجراءات السلامة الأمنية المتبعة، وعدم تمكن أي أفراد من اختراق الأسوار.

 

وأوضحت المصادر لـ "مصر العربية" أن الوزارة في سبيلها للتعاقد على تلك الكاميرات وتحديث الكاميرات الموجودة حاليا في بعض المطارات ذات السعة التخزينية ٧ أيام فقط.

 

 

وطالب الجانب الروسي بإحكام الرقابة على أماكن دخول البضائع إلى الطائرات  من المنافذ المخصصة، خاصة بأسلوب التفتيش في تلك المنافذ، كما تجرى دراسة للاستعانة بحاويات ذكية تغلق إليكترونيا كضمان كامل لعدم العبث بها عقب الانتهاء من عمليات التفتيش.

 

ونوهت المصادر بأن روسيا طالبت أيضًا بتزويد الأبواب الخاصة بالعاملين بنظام البصمة، لضمان السيطرة الكاملة على تلك الأبواب، والتأكد من شخصية المتوجهين إلى الدائرة الجمركية.

 

أما بشأن الاستعانة بشركة أمن خاصة للتفتيش على الأبواب فذلك تم فعليا بالتعاقد مع شركة فالكون الوطنية والتابعة لأجهزة أمنية نظرًا لأن القانون المصري يمنع الاستعانة بأي شركات أجنبية حرصًا على السيادة المصرية.

 

وبدأ العمل التجريبي لـ فالكون بمطار شرم الشيخ والمرحلة الثانية المبنى رقم ٢ بمطار القاهرة الدولي الذى تستخدمه الشركة الروسية "اير فلوت".

 

وظهرت نقطة خلافية بين الجانبين الروسي والمصري وهي تخص مشاركة رجال أمن روسيين في إجراءات التفتيش للطائرات المتجهة إلى روسيا وسيتم الاحتكام  للاتفاقات الأمنية الثنائية بين البلدين وفقا للقوانين الدولية والمنظمات الدولية، بخلاف دراسة طلب روسيا بتخصيص صالة خاصة لها عند زيادة الرحلات بالغردقة.

 

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الروسي طلب أيضًا سرعة إنهاء التحقيقات الخاصة بحادث الطائرة الروسية بعد مرور عام كامل، خاصة إن روسيا تقدمت  بمذكرة رسمية بوجود عامل تخريبي أدى لسقوط الطائرة عقب الإقلاع من مطار شرم الشيخ.

 

في ذات الوقت هناك تنسيق بين السلطات القضائية المصرية والروسية، وفى انتظار نتائج تحليل أجزاء الحطام، للتأكد من وجود أي آثار لمفرقعات خاصة في الجزء الخاص بالعفش .

 

وعلمت "مصر العربية" أنه من المنتظر عقب انتهاء مصر من تجهيز كافة المطالب الروسية في المطارات، وقيام عدة فرق تفتيش روسية بإجراء عمليات لوضع تقاريرها وملاحظتها وبناء عليها سيتم تحديد موعد عودة السياحة الروسية والتي قد تلحق بأواخر الموسم الشتوي.

 

 

وشهدت مصر في 31 أكتوبر 2015، تحطم الطائرة الروسية وعلى متنها 224 من الركاب وأفراد الطاقم فوق شبه جزيرة سيناء، بعد وقت قصير من إقلاعها، ومقتل كل من كانوا على متنها.

 

 

وعقلت روسيا وبريطانيا رحلات الركاب الجوية إلى مصر وفرضت واشنطن تدابير أمنية جديدة على السفر بالطائرات، كما اتخذت أيرلندا وألمانيا وهولندا قرارات بوقف رحلاتها المنتظمة إلى شرم الشيخ.

 

 

إلا أن شركة الخطوط الجوية التركية التي أوقفت رحلاتها أيضاً على مدار 11 شهراً ماضية، استأنفت تنظيم رحلات منتظمة إلى مدينة شرم الشيخ، اعتباراً من 11 سبتمبر الماضي.

 

 

وفجر الأحد 11 سبتمبر الماضي، وصلت طائرة ركاب تركية تقل سائحين أجانب قادمة من اسطنبول، لتعلن عن هبوط أول طائرة تركية منذ سقوط الطائرة الروسية المنكوبة.

 

 

وقررت روسيا وبريطانيا وعدة دول أخرى تعليق رحلاتها الجوية مع مصر مع نهاية العام الماضي بعد أن انفجرت طائرة روسية فوق سيناء بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ.

 

وتعد هذه هي أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران الروسي حيث توفي إثرها 217 راكباً و7 من أفراد طاقم الطائرة، فيما يرجح خبراء أن الحادث وقع إثر انفجار داخل الطائرة أسفر عن سقوطها.

اعلان