بصفقة اقتصادية سياسية.. مصر تخلص أوروبا من اللاجئين
يوم الاثنين الماضي، استقبل وزير الخارجية سامح شكري ، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والمواطنة، ديمتريس افراموبولوس، في اليوم ذاته، كشفت صحفية أسترالية مساعٍ ألمانية لحل أزمة اللاجئين عبر إرسالهم لمصر.
صحيفة The Australian قالت في تقريرها الذي نشرته عدد من الصحف إن مسؤولا بارزا في إدارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ناقش الاقتراح في مصر في وقت سابق من الشهر الجاري.
بيان وزارة الخارجية، عن لقاء مفوض الاتحاد الأوروبي لم يحمل جديدًا وتحدث بلهجة أقرب للميوعة السياسية منها لمنح معلومة دقيقة.
أحمد أبوزيد المتحدث باسم الوزارة، بعدما ذكر إطراءات كثيرة ومدح جم من المسؤول الأوروبي لقوة مصر ودورها الرائد، قال إن اللقاء ارتكز إلى معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتداعياتها على أمن الشرق الأوسط وأوروبا.
لم يوضح البيان أي جديد ولم يكشف ما تفاصيل تلك المعالجة، بيد أن المسؤول الأوروبي قال بأنهم حريصون في الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم اللازم لمصر فى هذا المجال.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن افراموبولوس أعرب عن تقديره لدور مصر الرائد والمحوري كركيزة للاستقرار وكشريك هام للاتحاد الأوروبي في مواجهة الإرهاب، منوهاً إلى أهمية ترسيخ آليات التعاون بين الجانبين في مجالات الهجرة والأمن من أجل التغلب على التحديات المتصاعدة في المنطقة، وفى مقدمتها انتشار التطرف والجريمة المنظمة، فضلاً عن تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتداعياتها على أمن الشرق الأوسط وأوروبا.
وختم "أبو زيد" حديثه بأن الطرفين اتفقا على ترجمة التفاهم القائم بينهما لخطوات ملموسة وإجراءات عملية على الأرض بما يحقق مصالحهما المشتركة.
رخا حسين، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال إن المفاوضات بدأت بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن في أعقاب تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي قال فيها إن الاتحاد الأوروبي سوف لن يستقبل دفعات جديدة من اللاجئين.
من بعد ذلك ـ بحسب رخاـ انتقل الحديث عن دول الشمال الإفريقي وأنه لابد أن يكون لها دور في استقبال اللاجئين بدلا من الاتحاد الأوروبي الذي تأذى أمنيا واقتصاديا من توافد اللاجئين.
وأضاف في تصريح لـ "مصر العربية" أن الاتفاق كان بأن تمنع مصر توافد اللاجئين عبر ممراتها البحرية إلى أوروبا وتحجزهم لديها.
وتابع أن مصر من الممكن أن تفتح تعاونها مع الاتحاد الأوروبي وتتوسع في استقبال اللاجئين في مقابل أن تتكفل أوروبا بالجانب المادي، وحينها من الممكن أن تبني مصر مخيمات لاجئين سواء للسوريين أو اليمنيين أو غيرهم.
وفي أعقاب الأزمة ما بين مصر وإيطاليا على خلفية مقتل الباحث جوليو ريجني، أعربت إيطاليا عن قلقها من تدفق اللاجئين لمصر، وقالت إنه خلال شهر مايو 2016 فقط، سجلت نحو 7000 مهاجر قدموا من مصر إلى أراضيها، في حين أن العدد وصل على مدار عام 2015 إلى 11 ألفا.
طرق وصول اللاجئ السوري لمصر
ويسلك اللاجئ السوري عددا من الطرق للوصول إلى مصر ومنها يعبر في اتجاه دول أوروبا.
ـ الطرق البحرية، يبدأ من مرفأ طرطوس ويصل إلى مدينة الإسكندرية ومنها إلى إيطاليا (من أرخص وسائل سفر اللاجئين).
ـ الطيران: من دمشق أو من بيروت ـ وصولا إلى مطار القاهرة ثم بباخرة إلى إيطاليا.
ـ تهريب: من سوريا يستقلون سيارات نصف نقل وصولا إلى السودان ثم يدخلون أسوان ومنها يستقلون القطار وصولا للإسكندرية ومنها لإيطاليا.
ـ بريا: عن طريق شركة "الاتحاد العربي" للسوبر جيت: من دمشق وصولًا إلى ميناء العقبة في الأردن ثم يستقلون العبارات للجهة الأخرى لميناء نويبع ثم وصولا للقاهرة.