بالفيديو| الإسكندرية تترقب عودة سيلفى الأمطار وتخشى الغرق
على خلاف باقى المحافظات تنتظر الإسكندرية فصل الشتاء ليزداد جمالها خاصة فى عيون سكانها، ويكون الشتاء كالموعد الذي يشهد لقاء عاشقين بعد غياب طوال فصل الصيف الذى يمتلأ بالوافدين على المحافظة، حتى أشتهر الشتاء فيها بالتقاط الصور التذكارية على طريقة السيلفي مع الأمواج، والاستمتاع بالتمشية على الكورنيش.
وفي العام الماضي اهتزت الصورة عقب تسبب موجة الأمطار التى بدأت فى شهر أكتوبر 2015 في وفاة عدد من الأشخاص صعقا بالكهرباء، أو نتيجة تهدم منازلهم تأثرا بالأمطار، كما أدت لغرق مناطق بأكملها، وعدد من الآراضي الزراعية.
منذ قدوم اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية الحالي وهو يسعى لمواجهة ما قد تتسبب فيه الأمطار، فكان تشغيل نموذج محاكاة مفاجئ يقوم خلاله بإغراق المناطق الأكثر عرضة لتراكم مياه الأمطار ويقيس مدى جاهزية الأجهزة المحلية بالمحافظة للتعامل معها، حتى أنه أقال رئيس حي شرق السابق اللواء خالد محي الدين نتيجة تقصير في تطهير الشنايش.
ومع بداية أول موجة قوية للأمطار يترقب الأهالي بين الخوف من تكرار أزمة العام الماضي التي أطاحت بهاني المسيري، والأمل في عودة الوصل بينهم وبين الإسكندرية في فصل الشتاء، حيث تجولت كاميرا مصر العربية اليوم والتقطت عدد من الصور في منطقة محطة الرمل والتي توضح محاولة البعض لاستعادة بسمة الشتاء السابقة.
على محطة ترام البلد يجلس عدد من كبار السن يحتمون بمظلة المحطة انتظارا لقدوم الترام، فيما يقف أحدهم متوسطا القضبان حاملا "شمسيته" آملا في قدوم الترام الذي تأخر كثيرا، بينما يتقافز البعض بين القضبان هربا من تساقط الأمطار الغزيرة في محاولة للوصول إلى مظلة المحطة.
وأمام المجمع الاستهلاكي ونقطة الشرطة المتمركزة على محطة الترام تظهر تجمعات صغيرة لمياه الأمطار المتراكمة، بينما لجأ باعة الجرائد ل"المشمع" لحماية الكتب والجرائد من مياه الأمطار، وفي ميدان سعد زغلول وعند اشتداد الأمطار لجأ بعض المارة إلى مظلات المحال التجارية والمطاعم للاحتماء تحتها.
عند إشارة محطة الرمل على الكورنيش يقف عسكري المرور حاملا صافرته يسعى للحفاظ على سيولة حركة السيارات، بينما يقف على بعد أمتار منه شابين يحملان "شمسيات" ينادون الرائح والغادي لشراء بضاعتهم للحماية من الأمطار، وفي وسط الطريق يقف رجل ستيني يستند على عصا خشبية، وفي يده الأخرى يحمل"فوظة صفراء" الخاصة بمسح السيارات، في محاولة لكسب رزقه.
وعلى رصيف الكورنيش يقف بعض الشباب في تجمعات لالتقاط الصور التذكارية على طريقة السيلفي، فيما يخرج أحد الأشخاص من سيارته ليلتقط صورة للبحر ورصيف الكورنيش الغارق في مياه الأمطار، بينما يقف شاب صغير على سور الكورنيش مع أصدقائه يحاول مازحا استدعاء موجة البحر التي أغرقته قبل أن يفلت منها.
وفي شرق الإسكندرية حيث مناطق طوسون، أبو قير، شارع 45، شارع 30، تراكمت مياه الأمطار في بعض الشوارع مما أدى لتوقف حركة المرور، في الوقت الذي تواجدت فيه عربات الشفط التابعة لشركة الصرف الصحي، بينما استمرت الأمطار في التساقط دون توقف، كذلك تراكمت المياه في طريق قناة السويس باتجاه كارفور، منطقة كليوباترا باتجاه سيدي جابر، الرصافة في محرم بك، كوبري المنتزة.
شاهد الفيديو..