بالصور| بورسعيد في 2016.. احتجاجات ومظاهرات وافتتاح مشاريع قومية
أحداث هامة شهدتها وعاشتها محافظة بورسعيد خلال عام، ما بين مظاهرات واحتجاجات ومحاكمات، ومشروعات كبرى أقيمت على أرض المحافظة، واحتفالات وفعاليات عدة ما بين ثقافية وفنية مرت على أهالى بورسعيد خلال هذا العام.
استقبلت محافظة بورسعيد عام 2016 بالمظاهرات والاحتجاجات، حيث شهد شهر يناير الماضى تظاهرات المئات من متضررى الإسكان الاجتماعى بمحافظة بورسعيد وذلك أمام ديوان عام محافظة بورسعيد وذلك احتجاجاً على تأخر تسليم المرحلة الأولى من المشروع والتى كان يفترض أن يتم تسليمها فى عام 2013، حيث تم طرح مشروعي الإسكان الاجتماعي والتعاوني بمحافظة بورسعيد بتاريخ 10/2/2013 وتم جمع مبالغ مالية من المواطنين بلغت 233 مليون جنيه تحت حساب المرحلة الأولى من المشروع، وعلى مدار 3 سنوات فشلت إدارة التسكين بمحافظة بورسعيد في تحديد موعد لتسليم الوحدات السكنية للشباب.
وقامت قوات الأمن بفض التظاهرة وإلقاء القبض على 8 من المتضررين وتم حبسهم بعد توجيه اتهامات لهم بتنظيم مظاهرة دون تصريح، ثم إحالتهم للمحاكمة والتى بدأت أولى جلساتها بشهر فبراير الماضى، والتى انتهت أحداثها بإصدار محكمة جنح بورسعيد حكمها ببراءة 9 من متضررى الإسكان بالمحافظة في القضية رقم 494/2016 جنح شرق بورسعيد، من تهم التحريض على التظاهر وقطع الطريق العام، وإخلاء سبيلهم بمنتصف فبراير الماضى.
وفي يناير الماضى أيضاً تم الإعلان عن بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء كوبرى الرسوة العائم فوق قناة السويس ليربط بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد وذلك بتكلفة 100 مليون جنيه كدعم من هيئة قناة السويس، ويتم حالياً تدشين بنتونات وأجزاء الكوبرى استعداداً لافتتاحه فى 23 ديسمبر المقبل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
افتتاح القناة الجانبية بشرق بورسعيد
ومن بين الأحداث الهامة التى شهدتها بورسعيد مطلع هذا العام هو الاحتفالية الكبرى التى أقيمت نهاية فبراير الماضى بافتتاح القناة الجانبية بشرق بورسعيد والتي تم تنفيذها بمدخل الميناء بطول 9.5 كيلو متر وبتكلفة 37 مليون دولار، والتى حضرها المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وعدد من كبار رجال الدولة ووفود من كبرى التوكيلات الملاحية.
وتهدف القناة الجانبية تسهيل دخول وخروج السفن المقبلة من وإلى ميناء شرق بورسعيد، مما يخفف من تكدس السفن بالمدخل الشمالي لمجرى قناة السويس العالمي ويقلل من زمن انتظار السفن ويخفض النفقات على ملاك السفن ويرفع من زيادة حجم البضائع المتداولة بالميناء.
وتمتد قناة شرق بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس داخل مياه البحر المتوسط بطول 9.5 كيلو متر، وبعمق 18.5 مترًا، حيث بلغت بأعمال التكريك 12.5 مليون متر مكعب، وبدأت أعمال التكريك في القناة في 15 نوفمبر 2015 وتم الانتهاءً من أعمال التكريك ووضع الشمندورات والعلامات الملاحية فى وقت قياسى.
أزمة مشجعي المصري مع ألتراس أهلاوي
ومن الأحداث التى عاشتها بورسعيد أيضاً، كانت أزمة مشجعي المصري مع ألتراس الأهلي، حيث نظم ألتراس النادي المصري البورسعيدي "جرين ايجلز" مسيرة حاشدة احتجاجًا على الإهانات التي صدرت بحق أهالي بورسعيد من قبل مشجعي النادي الأهلي من خلال إشارتهم للذكرى الرابعة لأحداث استاد بورسعيد، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعًا أهلاويًا، وتصاعدت الاحتجاجات باقتحام الآلاف من مشجعي النادي المصري البورسعيدي، إستاد بورسعيد لأول مرة منذ قرار النيابة العامة بإغلاقه من 4 سنوات مضت، عقب «أحداث بورسعيد».
افتتاح محطة الرسوم الجديدة
ومن بين الأحداث التى شهدتها بورسعيد هذا العام كان افتتاح محطة الرسوم الجديدة بالكيلو 14 على طريق بورسعيد ـ الاسماعيلية التي أقامتها الشركة الوطنية للطرق التابعة للقوات المسلحة في 4 أشهر، بتكلفة بلغت 5 ملايين جنيه. وتتكون المحطة من خمس حارات في كل اتجاه، وحارتين للاحتياط بدلاً من 3 حارات فقط في كل اتجاه، مع تخصيص حارتين من اتجاهي المحطة لسيارات النقل على الأطراف من أجل منع تداخلها مع باقي المركبات كما كان يحدث في المحطة القديمة كما تتوافر كافة الخدمات الإلكترونية لتحقيق السيولة المرورية في حارات المرور بالمحطة الجديدة.
حريق بميناء شرق بورسعيد
ومن أهم الأحداث أيضاً، إندلاع حريق بميناء شرق بورسعيد بشهر مايو الماضى، وذلك إثر وقوع ونش عملاق رقم 17 كان على متن السفينة "كوسكو" الحاملة لعلم دولة الصين - قادمة من جدة ومتجهة إلي اليونان ـ أثناء تواجدها ومغادرتها الميناء علي رصيف الحاويات الذي تديره شركة اي بي مولر، علي ونش صغير رقم TR118 ما أدى إلى انفجار خزان السولار الخاص بالونش الصغير. ونتيجة للانفجار اشتعلت النيران بحاوية زيت طعام و٣٦ حاوية محمل بعضها بزيوت وبعضها بمادة ال PVC، مما أسفر عن إصابة ٥ أفراد من بينهم 3 عاملين بالميناء باختناق، وضابط من الحماية المدنية بجروح طفيفة، وتم التحفظ على السفينة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
مظاهرات الثانوية العامة
وكان لبورسعيد نصيب من ظاهرات الثانوية العامة والتى اجتاحت الجمهورية خلال شهر يونيو الماضى، حيث نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور وقفة أمام ديوان عام المحافظة احتجاجًا على قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء امتحان الديناميكا، وتأجيل امتحانات الجيولوجيا والتاريخ والجبر والهندسة الفراغية، ونددوا بتسريب الامتحانات وعدم قدرة الوزارة على تأمين الامتحانات.
أزمة حسام حسن المدير الفنى للنادى المصرى، من أهم الأحداث وأكثرها تأثيراً والتى عاشتها المحافظة خلال هذا العام، وبدأت تفاصيل الأزمة بشهر يوليو الماضى عندما قام حسام حسن المدير الفني للنادي المصري بالإعتداء على رقيب شرطة رضا شحاتة بمديرية أمن الإسماعيلية أثناء قيامه بتصوير مباراة المصرى والمحلة والتى أقيمت بإستاد الإسماعيلية الرياضى، وقام بتحطيم الكاميرا الخاصة به والاعتداء عليه بالسب، الأمر الذى دفع رقيب الشرطة بتحرير محضر اتهم فيه المدير الفنى للنادى المصرى بالتعدى عليه بالضرب والإعتداء عليه أثناء ممارسته مهامه الوظيفية.
وتصاعدت حدة الأزمة عندما قررت النيابة الكلية بالإسماعيلية حبس المدير الفني للنادي المصري حسام حسن 4 أيام على ذمة التحقيقات هو ومساعده حسن مصطفى ووليد بدر، الأمر الذى دفع المئات من مشجعى النادى المصرى إلى الخروج بمظاهرات حاشدة طافت مختلف أنحاء بورسعيد احتجاجاً على قرار حبس حسام حسن، وأعلنوا الإعتصام أمام مديرية أمن بورسعيد حتى يتم الإفراج عنه، وزادت حدة الاحتجاجات مع صدور قرار بإحالة حسام حسن ومساعديه إلى محكمة جنح الإسماعيلية، وتظاهر المئات من جماهير المصرى مما دفع قوات الأمن إلى فض التظاهرات والقبض على 20 من مشجعى المصرى وتم إحالتهم للنيابة التى أمرت بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت لهم اتهامات التظاهر والتجمهر ومقاومة السلطات بالقوة والعنف والتعدي بالسب على رجال الشرطة أثناء تأدية وظيفتهم، وحمل أدوات وأسلحة والانضمام لجماعة التراس المصري التي أسست على خلاف الدستور والقانون، واستمر حبس مشجعى المصرى حتى تم إخلاء سبيلهم.
وشهدت بورسعيد أيضاً افتتاح عدة مشروعات هامة، حيث افتتح بشهر يوليو الماضى محطة تداول الحاويات الجديدة بميناء غرب بورسعيد والتى أقيمت على مساحة 172 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية مليون ونصف حاوية سنويًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 156 مليون جنيه، كما أعلن بأغسطس الماضى عن بدء تشغيل كوبري عزمي في استقبال حركة سير السيارات بصورة رسمية، والذى يعمل بطريقة هيدرولوكية ومزود بأحدث التقنيات حيث يسع حمولة 90 طناً وبطول 320 متراً تشمل مداخل ومخارج الكوبري، وبعرض 15 متراً، ووصلت تكلفة المشروع 60 مليون جنيه.
احتجاجات متضرري مشروع الإسكان الاجتماعي
فيما تجددت احتجاجات متضرري مشروع الإسكان الاجتماعى ببورسعيد، خلال شهر سبتمبر الماضى حيث نظم العشرات منهم وقفة أمام مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد احتجاجًا على عدم تسلمهم للوحدات السكنية منذ أربع سنوات وحتى الآن، بسبب عدم التزام المحافظة بتسليم أراضى المشروع لهيئة تعاونيات البناء والإسكان، مما ترتب عليه تأخر تسليم وحدات المرحلة الأولى من المشروع والتي كان مقررا لها شهر إبريل عام 2014، وتأخر تسليم وحدات المرحلة الثانية والتى كان مقرر لها شهر أغسطس من عام 2014.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد انطلقت مظاهرات حاشدة لمتضرري مشروع الإسكان الاجتماعي ببورسعيد نهاية أكتوبر الماضى احتجاجًا على زيادة المبالغ المطلوبة مقابل تخصيص الوحدات السكنية لهم. واعتصم المحتجون بطريق 23 يوليو المواجه لمبنى ديوان عام محافظة بورسعيد وقاموا بقطع الطريق المواجه لمبنى المحافظة، كما اعتصموا بميدان المعديات وقاموا بوقف حركة معديات قناة السويس الرابطة بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد، ونددوا بزيادة مبالغ التعاقد مقابل الحصول على وحدات الإسكان الاجتماعي، ومطالبة بنك التنمية الصناعية للمتنفعين بدفع مبالغ تتراوح من 21 ألف جنيه إلى 47 ألف جنيه.
واستمر اعتصام متضررى الإسكان عدة ساعات، حتى قامت قوات الأمن بفض التظاهرات والاعتصامات وألقت القبض على 19 شخص وبدأت النيابة التحقيق معهم ووجهت لهم إتهامات تعطيل واستعراض القوة واستخدام العنف ضد محافظ بورسعيد، واستعراض القوة واستخدام العنف ضد المواطنين بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى بهم ومقاومة السلطات، تنظيم تظاهرة دون تصريح، وقطع الطرق والمواصلات وتعطيل حركة المرور، وسب وقذف محافظ بورسعيد، كما تم إضافة 8 متهمين جدد للقضية بوصفهم محرضين على التظاهر ومن بينهم ممثل رابطة الإسكان، وتم إحالة القضية لمحكمة الجنايات ومن المقرر أن تنعقد أولى جلساتها 13 ديسمبر المقبل.
ومن بين الأحداث الهامة التى شهدتها بورسعيد، كانت قيام الدكتور أحمد درويش، نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد نهاية نوفمبر الماضى، بوضع حجر الأساس لمشروع الـ 43 عمارة لسكان قرى الجناين وهاجوج والإصلاح بجنوب بورسعيد بعدد 860 وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تصل إلى 160 مليون جنيه.