بالفيديو| محافظ قنا في 2016.. انجازات تبحث عن "ظهير شعبي"
للعام الثالث على التوالي يدخل اللواء عبد الحميد الهجان محافظًا لقنا، رغم حركات المحافظين التي شهدتها عدد من محافظات الجمهورية، والتي وصف البعض بقاءه برضاء القيادة السياسية عنه وتنفيذه للعديد من المشروعات الهامة داخل المحافظة وجولاته المستمرة والمفاجئة علي عدد من القطاعات والتي أحال خلالها العديد للتحقيق ونقل أخرين لتقصيرهم في أداء عملهم.
ولكن على المستوي الشعبي يري العديد من المتابعين للمشهد الخدمي بالمحافظة،إن الهجان رغم العديد من الإنجازات التي قام بها خلال الفترة الاخيرة وخاصة عام 2016، لكنه يفتقد الظهير الشعبي بخلال سابقه اللواء عادل لبيب محافظ قنا الاسبق والذي وصفه البعض بـ"رجل الشارع" وكان يعرفه ويعرف القاصي والداني.
وكانت المشاهد الأبرز للواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، تواجده المستمر في المستشفيات لمتابعة حالات المصابين نتيجة الحوادث، فضلاً عن حضوره للعديد من مراسم العزاء في ضحايا الجيش والشرطة،وكذلك ضحايا حوادث الطرق.
ورغم ذلك لم تشفع تلك التحركات للهجان خلال العام،بعد أن وصفه البعض "أنه ليس له الحضور الشعبي او سرعة السيطرة علي المشكلات بشكل مباشر"، وأكد الأهالي إن مئات الطلبات تقدم له خلال اليوم المفتوح من علاج علي نفقة الدولة وتوفير مسكن ووظائف ويتم احالتها للمديريات المعنية ويكون مصيرها الحفظ.
يقول جلال عبيد، ناشط سياسي بقنا،إن محافظة قنا معروف عن طباعها أن الشخص الذي يريد أن يدخل قلوبهم ويكونوا له ظهير شعبي قوي هو التواصل معاهم والنزول الي الشارع والعمل علي حل مشاكلهم البسيطة في أسرع وقت.
ويضيف عبيد أن عبد الحميد الهجان، كان ولا يزال هو رجل "الورقة والقلم" لا يملك القرار المنفرد علي حد قوله، فهناك بعض المشكلات التي تحتاج حل فوري،يكونه مصيرها أحالتها للجهات المعنية وتترك في الادراج الي أجل غير مسمي .
"مصر العربية" ترصد خلال عام 2016 عدد من الانجازات والملفات الشائكة التي تسيطر علي افكار ابناء المحافظة، والتي تحققت وينتظرون أيضاً سرعة الانتهاء منها في عهد المحافظ الحالي اللواء عبد الحميد الهجان.
قطاع الصحة
شهد القطاع الصحي بمحافظة قنا خلال العام الماضي إنجازاً كبيراً،حيث تطوير قسم الجراحات العامة والخاصة بمستشفى قنا العام بتكلفة مليون و 500 ألف جنيه، تم إحلال وتجديد وتطوير عدد 15 وحدة صحية بتكلفة حوالي 31 مليون جنيه منها 5 وحدات بمدينة قنا و5 وحدات بمدينة أبوتشت و 3 وحدات بمدينة فرشوط ووحدتين بمدينة فقط، تم إنشاء وتطوير 9 وحدات صحية بمراكز ( قنا - أبوتشت - فرشوط - قفط ) بتمويل إماراتي بلغت قيمته 22 مليون و 500 ألف جنيه.
في حين يري أهالي المحافظة إن الأزمة الحقيقة التي يشهدها هذا القطاع ليس في التطوير بشكل كامل،لكن هو نقص وعجز الاطباء في الوحدات الصحية بالقري والنجوع.
ويقول عبد اللاه سعيد،ناشط حقوقي،إن هناك وحدات صحية بالقري والنجوع مجهزة علي أعلي مستوي لكن الازمة الحقيقة هي غياب الضمير وعدم وجود رقابة حقيقة من قبل مديرية الصحة ومحافظ قنا، مطالباً أن يصدر قرار يجرم عدم وجود الطبيب في مكان عمله بنقله خارج المحافظة نهائياً،وليس الاكتفاء بتوقيع الجزاءات والاحالة للتحقيق.
قطاع مياه الشرب والصرف الصحي
يعد قطاع مياه الشرب والصرف الصحي من أكثر الملفات الشائكة بمحافظة قنا،وعلي الرغم من مرور السنوات واعتماد عشرات الميزانيات الا أن جميع قري ونجوع المحافظة لم يصلها حتي الان مشروع الصرف الصحي،فضلاً عن رحلات البحث المستمرة عن مياه الشرب خاصة في مراكز دشنا وفرشوط وابوتشت.
وخلال العام 2016، إحتج العشرات من ابناء المحافظة في القري والنجوع وقاموا بقطع الطرق الرئيسية،بسبب انقطاع مياه الشرب بشكل مستمر خاصة في فصل الصيف.
يقول أنور محمود،موظف،إن خلال عام 2016 شهدت محافظة قنا أزمة عطش لم تشهدها طوال السنوات السابقة قائلا"هل يعقل أن نكون في 2016 وتوجد قري ونجوع بالمحافظة لم تصلها مياه الشرب حتي الان"،لافتاً الي أن الالاف من الاهالي يلجأون أيضاً لاستخدام بيارات الصرف الحي أسفل منازلهم مما قد يتسبب في كارثة وتنهار منازلهم فوق رؤوسهم.
وخلال زيارة سابقة لوزير الاسكان للمحافظة احتج عدد من اعضاء مجلس النواب بسبب توقف وتقاعس عدد من الشركات المنفذة لمشروعات الصرف الصحي بالمراكز، الامر الذي دفع وزير الاسكان لسحب تراخيص الانشاءات من شركة"محتار ابراهيم" لتقاعسها في اداء عملها اثناء انشاء صرف صحي قرية الجبلاو بمركز قنا.
وفي 2016 أيضاً أقيل رئيس مجلس ادارة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة بسبب ما تردد واحيل ملف للنيابة العامة بسبب التزوير والواسطة في مسابقة التعيينات داخل الشركة.
قطاع التربية والتعليم
وخلال عام 2016 ومع بدء الدراسة استقبل طلاب الثانوية العامة، العام الدراسي بالمظاهرات والامتناع عن حضور الدراسة بسبب قرار وزير التربية والتعليم بالغاء الدروس الخصوصية،وسط حالة من الاستهجان والرفض من قبل الطلاب، صاحبه حملات ضبطية قضائية علي عدد من مراكز الدروس الخصوصية وتم إغلاقها.
وصاحب العام الماضي افتتاح 9 مدارس جديدة بمراكز قنا، فضلا عن تطوير وتعلية عشرات الفصول، ورغم ذلك تعد مشكلة التكدس داخل الفصول هي العقبة الكبري التي تواجه الطلاب خلال العام الدراسي حتي الان.
يقول سيد الدالي،طالب، إن هناك أزمة حقيقة في التعليم الحكومي متسائلاً هل يعقل أن توجد فصول بمدارس بها 75 طالب،وتطالبني أن اخرج طالب متفوق؟ ، مشيراً الي أن أزمة المناهج الدراسية وعدم المهنية من قبل المدرسين لم تنتهي حتي الان ، فضلاً عن الفضيحة الكبري التي شهدها العام وهي تسريب الامتحانات، مما تسبب في إلغاء وتأجيل الامتحانات في بعض المواد.
قطاع الطرق
" وقفات احتجاجية وعشرات الضحايا ومئات المصابين" كان هو القطاع الاكثر دموية خلال العام بسبب مئات الحوادث التي شهدتها قنا خلال العام 2016 راح ضحيتها مئات الضحايا والمصابين، مما دفع العديد من الأهالي لتنظيم وقفات احتجاجية اعتراضاً عن غياب دور الدولة في تطوير الطرق الرئيسية والفرعية.
ويجري حالياً تنفيذ ازدواج 120 كم من طريق قنا - سفاجا بنسبة 98 % وبإجمالي تكلفة مالية بلغت 505 مليون جنيه، ووضع حجر الأساس لازدواج طريق قنا – سوهاج الصحراوى الغربى بطول 145 كم وبتكلفة مالية تصل إلى 350 مليون جنيه وذلك بحضور وزير النقل.
ويؤكد منتصر السيد، ناشط حقوقي، إن الطرق في محافظة قنا أصبحت مصيدة للارواح خاصة تهالك الطرق الفرعية بالمراكز، لافتاً الي أن اكثر الحوادث تشهدها قنا علي الطرق الصحراوية، بسبب ضيقها وعدم وجود خطوط إنارة، وتهالك الاسفلت الذي مر عليه سنوات طويلة.
ويشير احمد عبد الرحمن، موظف، إن محافظ قنا أصبح متخصص في الحضور الي المستشفيات لمتابعة المصابين جراء الحوادثوهذا شئ طيب ويحسب لديه كموقف نبيل ،لكن لا توجد لديه او المسئولين بالمحافظة خطة لحقن دماء ابناء المحافظة بسبب الحوادث التي لا تتوقف يومياً.
البطالة وفرص العمل
وخلال العام 2016 شهدت محافظة قنا اقامة 22 ملتقي توظيفي خلال عام 2015-2016 وفرت 21046 فرصة عمل للشباب والفتيات.
ورغم ذلك تعد محافظة قنا والتي يصفها البعض من المحافظات الطاردة لابنائها لعدم وجود فرص عمل حقيقة، ويلجأ البعض منهم للسفر للدول العربية،او العمل في القاهرة بأجور رمزية في مجال الحدادة والبناء.