بالفيديو| مواطنون عن بيع مستشفيات التكامل: «الحكومة بتمص دم الغلابة»

تباينت آراء المواطنين حول مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي ببيع مستشفيات التكامل للقطاع الخاص للاستفادة منها، فرأى البعض أنها خطوة جيدة تساهم في إنعاش المنظومة الصحية، فيما رأى آخرون أنها بداية حقيقية لخصخصة المستشفيات الحكومية.
 

وتعليقًا على المقترح قال السعيد الشاذلي، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية بمحافظة الغربية، لـ "مصر العربية": إن الفكرة جيدة لأنها تساهم في إنعاش المنظومة الصحية المتردية بقطاع الصحة".

وأضاف أنّ توصية الرئيس بالاستفادة من ثمن بيعها أفضل، ويهدف إلى زيادة حجم الخدمات الطبية والعمل على إيجاد آليات فعالة لعلاج غير القادرين.
 

فيما رأى محمد الحداد، موظف، أنّ فكرة بيع مستشفيات التكامل بداية حقيقية لخصخصة المستشفيات الحكومية قائلاً: "إن الغلبان يموت طول ماهو معهوش فلوس كان من الأولى على الرئيس والحكومة طرح حلول أفضل للنهوض بالمنظومة الصحية من أجل توفير علاج ومعدات طبية لجميع المستشفيات التكاملية واستغلالها استغلال أمثل مما هي علية الآن" .

 واتفق معه في الرأي أسامة إبراهيم، مدرس، قائلاً: "إن الفكرة في غاية الخطورة وتضر بمحدودي الدخل وليس لها أي علاقة بتحسين أوضاع الخدمات الطبية في مصر.
 

ورأت عزيزة محمد، ربة منزل، أنّ الحكومة بهذه الفكرة تشجع على امتصاص دم الغلابة، معتبرة أنَّ المتضرر الأكثر منها هم الفقراء ومحدودو الدخل قائلة: "وكلة في صالح مافيا المستشفيات الخاصة".

عبد العزيز أبو سليمان، من قرية دفرة التابعة لمركز طنطا، قال لـ "مصر العربية" إن أهالي القرية قاموا بالتبرع بملغ قدرة 2 مليون جنيه لتطوير المستشفى بالجهود الذاتية.

وأضاف: "بنسعى إلى أخذ موافقة من المحافظ ووكيل الصحة بالمحافظة بتشغيل قسم الجراحة وغرفة العمليات ولكن فوجئنا بكلام رئيس الجمهورية بطرح فكرة لبيع تلك المستشفيات وهذا الكلام غير دستوري ومخالف للمادة 19 من الدستور المصري اليس الأولى أن تقوم الدولة بتطويرها وتوفير الخدمات الصحية بها وتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل بدلاَّ من طرحها للبيع.



وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد طلب من وزارة الصحة طرح المستشفيات التكاملية أمام المستثمرين خلال المرحلة المقبلة لتوفير دخل يمكن الوزارة من تطوير باقي المستشفيات الأخرى .


ويذكر أن المستشفيات التكاملية المعروضة للمستثمرين هي مجموعة مستشفيات أنشائها وزير الصحة الأسبق الدكتور إسماعيل سلام، لكي تقدم خدمات طبية متكاملة للمرضى، وهي شبيهة بالمستشفيات المركزية.

 ولم تنجح وزارة الصحة في تطبيق تلك التجربة فيما بعد، الأمر الذي دفعها إلى إغلاق عدد كبير من المستشفيات التكاملية، كما تحول بعضها إلى مركز طب الأسرة.