أكدت أنه يحتاج لعلاج عاجل قبل أن يفقد بصره
أسرة الطبيب المختفي: الأمن اعتقله قبل خضوعه لجراحة في العين
لليوم العاشر على التوالي تواصل أسرة الطبيب "عمر طلعت" بالقاهرة البحث عنه دون جدوى وذلك بعد قيام أفراد بزي مدني باختطافه في 11 يناير الماضي من داخل غرفة العمليات بأحد المستشفيات بالمهندسين قبل خضوعه بدقائق لجراحة عاجلة في العين.
ملابسات واقعة اختفاء الطبيب الشاب أثارت مخاوف أسرته على مصير الابن الذي يعاني من مشاكل صحية بالعين ويحتاج لإجراء جراحة عاجلة بالقرنية حرصًا على بصره .
الدكتورة تسنيم رفعت شقيقة الطبيب المختفي أوضحت لـ"مصر العربية" أنَّ "عمر طبيب شاب يبلغ من العمر 31 عاماً متزوج وله طفلان وزوجته حامل في شهرها الأخير... يوم 11 يناير ذهب إلى مستشفى بالمهندسين في الرابعة عصرًا لإجراء جراحة دقيقة بالقرنية وكان آخر اتصال بزوجته حينما أخبرها أنه يتم تجهيزه لدخول غرفة العمليات، وفي الخامسة هاتف شقيقي الأصغر في مكالمة لم تتعد العشرة ثواني أخبره أنه اعتقل من داخل غرفة العمليات وانقطع الخط تماماً".
وتابعت: "علمنا أن قوة من الأمن اقتحمت غرفة العمليات أثناء تجهيز عمر لإجراء الجراحة واقتادته معها إلى جهة غير معلومة، ومنذ ذلك اليوم فشلت محاولتنا جميعاً في الوصول لعمر ومعرفة مكان اعتقاله" ـ بحسب تعبيرها.
وأضافت: "لم نترك قسم شرطة بالقاهرة و6 أكتوبر إلا وسألنا عليه ولكن دون جدوى لم نصل لأية معلومات عنه وقمنا بتحرير بلاغ اختفاء وأرسلنا تلغرافات للنائب العام ولكن دون جدوى".
وواصلت: "عمر شخص مسالم وليس له أي انتماء سياسي وعادة ما كان يتردد على زيارة شقيقنا الأكبر "يوسف" المحتجز في سجن طرة في قضية "غرفة عمليات رابعة " ولم يوقفه الأمن طوال فترة تردده على السجن مما يعني أنه غير مطلوب أمنيًا".
وأكدت أن شقيقها حالته الصحية خطيرة ومهدد بفقدان البصر إذا لم يتمكن من تناول علاجه عاجلاً، كما أنه يعاني من انزلاق غضروفي وتشتد عليه آلامه في أوقات البرد والشتاء.
واستطردت: "عمر العائل الوحيد لأسرته وهو الذي كان يقوم برعاية والدي المريض ووالدتي المسنة، أقل مطالبنا حالياً أن نعرف مكان احتجاز عمر حتى نتمكن من توصيل العلاج اللازم له".