"شركات السياحة" ترفع شعار "انعدام الرؤية" لمستقبل العمرة.. والضوابط خير دليل
"الغموض والتخبط وانعدام الرؤية".. شعار المرحلة الحالية لشركات السياحة الدينية والمنظمة لرحلات العمرة خلال العام الحالي، لعدم صدور ضوابط واضحة لتنظيم رحلات العمرة قبل أيام من فتح باب التوثيق والذي أعلنت عنه وزارة السياحة خلال منتصف فبراير الحالي.
ومن المقرر أن تتسلم شركات السياحة خطابًا من جانب وزارة السياحة يتضمن الضوابط التي على أساسها تنظم الشركات رحلاتها خلال النصف الثاني من الموسم الحالي 1438، والذي من المقرر أن يبدأ في أول رجب المقبل.
طالب إيهاب عبدالعال، عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، بضرورة الإعلان عن الضوابط المنظمة للعمرة قبل 15 فبراير وهو اليوم المحدد من جانب وزارة السياحة لفتح باب التوثيق بين الشركات المصرية ونظيرتها السعودية.
وأشار عبدالعال في تصريحات لـ"مصر العربية"، إلى أن الضوابط المنظمة للعمرة تضمن حق المعتمر والشركات، ومعرفة ماإذا كانت الضوابط تحمل بعض العقبات، موضحًا أنه على أساسها يتم التعاقد بين الشركات السياحية المصرية والوكلاء السعوديين لتقديمها إلى الجهة المسؤولة عن تنظيم العمرة لتوثيقها وإرسالها مرة أخرى للوكيل السعودي للبدء في إرسال التأشيرات للأسماء التى ترسلها الشركات المصرية لهم.
ومن جانبه، قال باسل السيسي، رئيس شعبة السياحة الدينية السابق، وعضو لجنة إدارة أزمات العمرة، إنه يتم إعداد دراسة كاملة حول كافة النقاط التي من المقرر أن تتضمنها ضوابط موسم العمرة للعام الحالي، والتي تم الاتفاق مع شركات السياحة، موضحًا أن هناك مناقشات واسعة بين غرفة شركات السياحة والوزارة لبحث كافة المقترحات الخاصة بضوابط موسم العمرة المقبل، تمهيدًا لاعتمادها من وزير السياحة، يحيى راشد.
وأكد السيسي لـ"مصر العربية"، أنه لا يمكن بدء توثيق رحلات العمرة بين الشركات والجانب السعودي بدون إعلان ضوابط موسم العمرة، ووضع سقف لأعداد المعتمرين تجنبًا لأي خسائر مادية ممكن أن تتعرض لها شركات السياحة، مضيفًا أن تحديد أعداد المعتمرين ستحدد الشركات موقفها من المشاركة بموسم العمرة هذا العام من عدمه.
وشدد السيسي على ضرورة التوصل إلى آلية تحقق مصالح جميع الشركات والتوزيع العادل للتأشيرات حتى تستطيع شركات السياحة تعويض الضرر الواقع عليها جراء تأخر الموسم، على حد قوله.
وكانت وزارة السياحة، أعلنت فتح باب توثيق العمرة بين الشركات المصرية ونظيرتها السعودية في منتصف فبراير المقبل، على أن تبدأ شركات السياحة في تسيير أولى رحلاتها في أول رجب المقبل.
وكان محمد شعلان، رئيس قطاع شركات السياحة، بوزارة السياحة، أعلن أن هناك اجتماعات مستمرة مع وزير السياحة، يحيى راشد، لبحث مشكلة تأخر فتح باب التوثيق للعمرة، معلنًا أن الإجتماعات ستسفر عن نتائج إيجابية خلال أيام.
وأضاف شعلان في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن شركات السياحة تضررت من توقف الموسم لهذا العام وأنهم طالبوا بسرعة فتح الباب لبدء رحلات العمرة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من إعداد الضوابط المنظمة، ولكنها في انتظار الاعتماد من قبل وزير السياحة.
كما أكد أن موسم العمرة الحالي سيشهد انخفاضًا في أعداد المعتمرين مقارنة بالعام الماضي لتأخر بدء الموسم عن الموعد المحدد له سنويًا، مشيرًا إلى أن وزارة السياحة تسعى إلى تحقيق جميع مطالب الشركات.
يذكر أن شركات كانت قد أرجأت بدء موسم العمرة بعد فرض السعودية 2000 ريال رسوم على التأشيرة للمعتمر للمرة الثانية، ثم طالبت الشركات بفتح باب العمرة بعد أن قررت السعودية تطبيق الرسوم بأثر رجعي بداية من العام الحالي 1438.
وكان يحيى راشد، وزير السياحة، أعلن فتح باب العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، الذي أثار اعتراض الشركات السياحية المنظمة لرحلات العمرة، مؤكدين أن ضغط رحلاتالعمرة فى تلك الأشهر يؤدى لارتفاع تكلفة العمرة.