بالمستندات| مدارس "ديرمواس" بالمنيا.. طلاب بلا معلمين
حالة من الغضب والاستياء الشديدين تسيطر على أهالي قرى مركز ديرمواس، جنوب محافظة المنيا، بسبب النقص الكبير في المعلمين بمدارس قراهم، والذي حرم أولادهم من تلقي دروسهم داخل المدارس على مدار الفصل الدراسي الأول وحتى الآن.
"مصر العربية"، من جانبها حصلت على بعض المستندات التي توضح العجز الكبير داخل عدد من مدارس مركز ديرمواس، والتي تخطت الـ 25 مدرسة.
وأوضحت المستندات وجود عجز لأكثر من 240 معلمًا، داخل 7 مدارس بقريتي بني حرام والبدرمان، بواقع منها 4 معلمين بمدرسة البدرمان الإعدادية، 3 معلمين بمدرسة وحدة نزلة البدرمان الإبتدائية، 8 بمدرسة البدرمان الإبتدائية المشتركة،8 بمدرسة نزلة البدرمان الابتدائية، 12 بمدرسة البطرخامة الابتدائية، 7 بمدرسة لوقا صعيد الابتدائية، 7 بمدرسة محمد فريد الإبتدائية، 5 بمدرسة الدكتور محمد أبو العيون، 9 بمدرسة الفاروق عمر الابتدائية، 5 بمدرسة محمد أبو العيون الثانوية العامة،6 بمدرسة سعد زغلول، و 8 معلمين بمدرسة رفاعة الطهطاوي الإبتدائية.
أكدت المستندات، معاناة 20 مدرسة، بقرية دلجا، والتي تُعد أكبر قرى المحافظة، من عجز كبير في المعلمين، وجاء هذا بواقع 22 معلمًا بمدرسة الأمل، 20 آخرين بمدرسة مصطفى كامل الإبتداية، 17 بمدرسة عبد الرحمن ابو المكارم الإبتدائية للبنات، 16 بمدرسة الشيماء للبنات، 15 بمدرسة أبو بكر الإبتداية، 15 بمدرسة ثورة يناير الإعدادية، 13 بمدرسة علي مبارك الإبتدائية، 15 مدرسة بمدرسة التحرير الإعدادية، 12 بمدرسة دلجا الإعدادية، 10 بمدرسة الحسن بن علي، 9 بمدرسة دلجا بنين، 8 معلمين بمدرسة أم المؤمنين، 6 معلمين بمدرسة الحاج محمد موسى، و 6 معلمين آخريين بمدرسة الشيخ عباس.
وفي الوقت الذي تعاني فيه أكثر من 25 مدرسة بمركز ديرمواس، من عجز كبير في المعلمين، نجد هناك تكدس كبير في المعلمين داخل بعض المدارس الاخرى داخل نفس المركز، وهذا ما أكدته المستندات والتي توضح زيارة بمدرسة الأمهات بمدينة ديرمواس بواقع 14 معلم، و 14 آخرين بمدرسة السادات بمدينة ديرمواس، 16 بمدرسة النصر بقرية بني عمران، 11 بمدرسة البنين بمدينة ديرمواس،11 آخرين بمدرسة عبد الباقي هندي بقرية بني عمران، 10 بمدرسة الحسابية بقرية الحسابية، 7 بمدرسة العاشر بكفر خزام، 7 آخرين بمدرسة البنات بمدينة ديرمواس، 8 معلمين بمديرة المحطة بالحسابية، 8 آخرين بمدرسة بالاس بالجزيرة، 7 بمدرسة الجزيرة بالجزيرة، و 5 معلمين بمدسرة الأقباط بمدينة ديرمواس.
" ولادنا مش لاقيين معلمين داخل المدارس "، بهذه الجملة، أشار عدد من أهالي قرية دلجا، ومنهم محمد أنور، ويوسن علاء، ومينا ميخائيل، إلى التأثير السلبي التي لحق بأبناءهم بسبب العجز الكبير في المعلمين داخل المدارس المتواجدة بقراهم، الأمر الذي يدفع أبناؤهم إلى عدم الذهاب للمدارس لعدم جدواها"على حد تعبيرهم".
وأكد أهالي دلجا، أنهم أرسلوا العديد من الاستغاثات إلى المسؤولين، آخرها إلى وزير التربية والتعليم، طالبوه بالتدخل وسد العجز في المعلمين بمدارسهم.
وأضاف أهالى قرية بني حرام، ومنهم رضا كامل ظن محامٍ، أن السبب في النقص الشديد في المعلمين في مدارس بعض القرى، وزياردتهم في مدارس القرى الأخرى، هو سوء عملية التوزيع في المعلمين، خاصة وأن القرى التي تشهد العجز الكبير تقع على مسافة كبيرة من المدينة، الأمر الذي يدفع المعلمين على عدم الذهاب إليها، والعمل على نقلهم بالمدارس المتواجدة بالمدينة أو القريبة منها.