في حوار لـ"مصر العربية"..
بالفيديو| نجل عمر عبد الرحمن يكشف أسرار سجن والده وعلاقته بالظواهري وبن لادن
قال محمد، نجل الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية في مصر، الذي وافته المنية بمحبسه في الولايات المتحدة السبت الماضي، إنّ الإدارة الأمريكية عاملت والده وفقًا لقانون "سام" الذي لم يُطبق على أحد في أمريكا منذ الحرب العالمية.
وأضاف عبد الرحمن في حوار لـ"مصر العربية" أن والده اشتكى من قسوة المعاملة داخل السجون الأمريكية، قائلًا "سجنه في عصر عبد الناصر والسادات ومبارك لا يساوي يومًا واحدًا في السجون الأمريكية".
وأكد نجل الشيخ، أن رمزي كلرك، وزير العدل الأمريكي السابق، قال إن قضية الشيخ عمر عبد الرحمن كانت المكونة من 20 ألف صفحة، لم تحتوِ على أي إدانة للشيخ.
وإلى نص الحوار:ـ
لماذا سافر الشيخ عمر عبد الرحمن لأمريكا؟
كان هناك تضييق على الشيخ عمر عبد الرحمن في مصر وفي عام 1989 تم تحديد إقامته لمدة عام كامل في بيته بمحافظة الفيوم، ولم يكن يستطيع الخروج أو الصلاة مع الناس، حتى طلب الشيخ الذهاب للعمرة، ولم يستلم التأشيرة إلا في آخر يوم برمضان، ولم يستطع الذهاب إلى السعودية لانقضاء وقت العمرة، وعند الذهاب إلى المطار قرر السفر لأي دولة خارج مصر لا تحتاج إلى تأشيرة، وبالفعل سافر إلى السودان، وبدأ في إلقاء الدروس والمحاضرات، حتى أرسلت له الجالية الإسلامية بأمريكا عدة مرات بأن أمريكا بلد للحريات سيتمكن من الدعوة إلى الله بها، وسافر بالفعل وبدأ في الدعوة للدين الإسلامي.
ما هي الدول التي سافر إليها الشيخ عمر عبد الرحمن قبل السفر إلى أمريكا؟
سافر الشيخ من السودان إلى السعودية لأداء العمرة، ثم إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان في عام 1990، وألقى محاضرات للمجاهدين في بعض المعسكرات الأفغانية، وذهب إلى كشمير وتم تقديمه لإلقاء كلمة بمؤتمر الجماعة الإسلامية الباكستانية، وكان معه في تلك الفترة الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي والشيخ رفاعة طه، وبعض قيادات الجماعة الإسلامية المصرية، وبعدها سافر إلى السعودية وتم التضييق على الشيخ هناك، إلى أن سُمح له بالسفر للسودان مرة أخرى، بعدها سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
هل كانت زيارة الشيخ عمر عبد الرحمن لأفغانستان وباكستان لها علاقة بمقابلة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري؟
لم يكن أسامة بن لادن قد ظهر على الساحة الأفغانية بالشكل المعروف بعد ذلك، وكان الشيخ عمر عبد الرحمن موجودًا كجماعة إسلامية ولم يكن لوالدي أي علاقة بأسامة بن لادن، ولكنّه قابل الدكتور أيمن الظواهري في السجون المصرية، ولكنهم لم يتقابلوا مطلقًا خارجها.
ما تفاصيل اعتقال الشيخ عمر عبد الرحمن؟
تم القبض على الشيخ في أمريكا عام 1993، بدعوى أنه مخالف لقوانين الهجرة الأمريكية وكانت حُجة للقبض علي الشيخ لأنه لم يكن هناك أي تهمة حقيقية، ولكنه كان قد بدأ بالتوسع في الدعوة الإسلامية بالولايات المتحدة، والعديد من الدول الأوربية؛ لأن الجو كان ملائمًا وقتها لنشر الدعوة، على عكس الوضع في مصر، إلى أن شعرت الحكومة الأمريكية بالخوف بسبب دخول عدد كبير من الأمريكيين للإسلام على يد الشيخ عمر عبدالرحمن، فأرادت أن تحجّم الشيخ فتم القبض عليه بحجج واهية، بعدها تم اتهامه في قضية تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، أمام الإعلام فقط، ولكنه لم يحاكم حقيقة في هذه القضية، وقبل القبض عليه قامت سي إن إن بتسجيل حوار مع الشيخ عمر عبدالرحمن، قال فيه "إن تفجير مركز التجارة العالمي هزتني من الأعماق، وأن الإسلام لا يوافق ولا يقر بقتل الأبرياء والمدنيين، إنما أنا وجودي هنا لمعارضة نظام مبارك".
بعد ذلك تم وضع الشيخ في عدة قضايا مثل اغتيال مبارك و تفجير بعض المناطق في أمريكا، حتى رمزي كلرك وزير العدل الأمريكي السابق، قال إن قضية الشيخ عمر عبدالرحمن كانت مكونة من 20 ألف صفحة، ولم تحتوِ على أي إدانة للشيخ ولكن الحكم كان سياسيًا بضغط من النظام المصري وبالأخص من الرئيس السابق مبارك.
أثناء المحاكمة من عام 1993 إلي 1995، كان التواصل مع الأسرة في مصر يتم بسهولة وكان يلقي دروس الدين في السجن وكان هذا متاحا حسب القوانين الأمريكية، إلى أن تم الحكم على الشيخ في منتصف عام 1995، بعدها بدأت المعاملة تتغير كليًا مع الشيخ.
كيف كانت معاملة الشيخ عمر عبد الرحمن في السجون الأمريكية؟
كان يتم معاملة والدي طبقًا لقانون "سام"، لم يتم تطبيقه على أحد في أمريكا منذ الحرب العالمية، إلا على الشيخ عمر عبد الرحمن فقط، حتي إن المحامين كانوا يطلقون عليه "قانون عمر عبد الرحمن"، وبمقتضى هذا القانون كان الشيخ يقبع في زنزانة انفرادية، ولا يتحدث إلى أحد، ويخدم نفسه بنفسه، ويخضع لمراقبة دائمة، ومحروم من كافة الحقوق التي يتمتع بها جميع السجناء في الولايات المتحدة، وكان لا يكلمنا إلا مرة واحدة شهريًا، يتحدث فيها إلى الولدة فقط، لدرجة أن زوجته الثانية لم تتواصل معه منذ حبسه، ولا أحد من أبنائه.
لماذا كانت الولايات المتحدة تعامل الشيخ الضرير بهذه القسوة؟
الحكومة الأمريكية كانت تنتقم من الإسلام و الرموز الإسلامية في شخص الشيخ عمر عبدالرحمن لأنه يستطيع أن يدخل العديد من الناس في الإسلام بأسلوبه، وللأسف بقيت هذه المعاملة مستمرة لمدة 22 عاما، وتعرض الشيخ للكثير من الإيذاء البدني والمعنوي، لدرجة أن أحد الحراس سمع صوت الراديو ينبه للصلاة فضربه، ومُنع عنه الدواء في بعض الأوقات، لدرجة أنه كان يقول إن جميع الفترات التي سُجن فيها في مصر أهون من يوم واحد بالسجون الأمريكية؛ لأن فى السجون المصرية كان يعامل معاملة حسنة وكان يحظى بقدر من جانب الاحترام من سجانيه، لدرجة أن بعض الضباط في مصر كانوا يُقبّلون يده الشيخ رغم أنهم يختلفون معه أيدلوجيًا.
ما هي وسيلة التواصل مع والدك خلال فترة سجنه بالولايات المتحدة؟
لم تكن هناك أي وسيلة للتواصل مع الوالد إلا من خلال مكالمة تليفونية كل شهر مع الوالدة فقط، لمدة ربع ساعة بالضبط، على نفقة العائلة، وفي بعض الأحيان تنقطع المكالمات لمدة 6 أشهر.
ما تفاصيل آخر مكالمة للشيخ عمر عبد الرحمن مع الوالدة؟
آخر مكالمة للدكتور عمر عبد الرحمن كانت تصور قدر الإجرام الذي حدث مع الشيخ، بالرغم من محاولاته بشكل دائم عدم إظهار مرضه إلا أنّ حالته الصيحة كانت متردية جدًا والمعاملة أصبحت أكثر سوءًا وتم سحب الراديو الذى كان به قناتان فقط، وقال لزوجته، ربما تكون هذه آخر مكالمة معي، وحاولت الوالدة التهوين عليه إلا أنه أعاد عليها نفس الجملة، "ربما تكون هذه المكالمة الأخيرة"، وكان الوضع في الفترة الأخيرة يشير إلى أن الشيخ يعد في آخر أيامه وبالرغم من ذلك كانت الإدارة الأمريكية تعامله معاملة قاسية.
هل تغيرت معاملة الشيخ بتغير رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية؟
السياسة التي تم التعامل بها مع والدي كانت سياسة واحدة لم تتغير، إلا أنها ساءت في الفترة الأخيرة وخاصة آخر أسبوعين، وتم سحب بعض الامتيازات التي كان يتمتع بها مثل الراديو.
هل ساهمت مصر في سجن والدك بأمريكا؟
بالطبع، ساهمت السلطات المصرية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك في سجن الشيخ عمر عبد الرحمن، وأرسلت تقارير ظالمة حول الشيخ إلى الولايات المتحدة، بأنه رجل خطير وإرهابي وتم إرسال عماد سالم أحد رجال الأمن، وحاول أن يتقرب للشيخ بدعوى مساعدته وأنه يريد له الخير، وبدأ يأخذ بعض الكلمات ويسجلها، رغم أنها لم تكن تدين الشيخ، إلا أنها كانت عنصرا للإيقاع في بعض الأجزاء، وكما أن هذا الحكم كان سياسيًا وليس بمقتضى شيء معين، حتى إن الشيخ كان يرفض اقتراحنا بالتقدم بطلب الإفراج الصحي، وكان يريد إعادة المحاكمة لأنه لم يقم بأي عمل يضر الولايات المتحدة الأمريكية.
ما حقيقة فتوى الشيخ بعدم الصلاة على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ؟
في هذه الفترة كان مشايخ الأوقاف يضعون نعشًا وهميًا في كل مسجد ويقولون نحن نصلي صلاة الغائب على جمال عبد الناصر، فصعد الشيخ عمر عبد الرحمن على المنبر وقال إن هذه الطريقة لا تصح بأن نصلي على نعش وهمي، ومن يريد الصلاة على عبد الناصر فليصلِّ على جسده ولكن هكذا لا يجوز.
ما حقيقة أن فتاوى الشيخ كانت وراء بعض العمليات المسلحة والتي نفذتها الجماعة الإسلامية مثل مقتل رفعت المحجوب وفرج فودة وأحداث الأقصر؟
الشيخ عمر كان رمانة الميزان في مصر، وكل من يتابع خطبه أو دروسه لم تكن هناك أي صيغة أو كلمة تدعو إلى العنف، الشيخ عمر يقول الحق ويصدع به، ويقول للظالم أنت ظالم، وهو ما اشتهر به ولم يدعُ أحدًا للخروج للقتال أو رفع السلاح ولا يوجد دليل واحد يدين الشيخ، والقضاء المصري برأه في قضية اغتيال السادات وما عرف بعدها بقضية تنظيم الجهاد، وغيرها من القضايا..
هل يمكن ذكر أحد تلك المواقف؟
أذكر في عام 87 أو 86، كان هناك أحد الشباب يدعى شعبان راشد، قام بتعليق لافتة لمحاضرة للدكتور عمر عبد الرحمن في أسيوط، فقام أحد المخبرين بإطلاق النار على رأسه وقتل، وجاء عدد من علماء الأزهر لوالدي وقالوا له إن هذا الحادث فردي، وفي هذا الوقت أراد شباب الجماعة الإسلامية أن يخرجوا في مظاهرة حاشدة بمحافظة أسيوط ولكن الشيخ منعهم وقال إننا نحترم العلماء وقيادات الأمن التي قالت إن الحادث فردي وليس بأوامر منا، لأنه كان يعلم إذا خرجت المسيرة ستحدث صدامات مع قوات الأمن، وللإنصاف فإن مبارك أرسل وقتها طائرة خاصة لنقل جثمان الشاب إلى القاهرة، وذهب والداه للعمرة على نفقة الدولة.
ما تعليقك على وصف الشيخ عمر عبد الرحمن بالإرهابي؟
هذا ظلم لوالدي، وأي نظام ظالم فاسد يريد أن يستقر حكمه دون أن يخرج أحد يقول له أنت ظالم وفاسد، ويتهم المعارضين له بأي سُبة، بأنه "إرهابي، خائن، باع البلد، عميل، مخالف للنظام"، والاتهامات سهلة ولكن الشيخ عمر عبد الرحمن رجل وسطي، داعية للدين، لم يكن يومًا يدعو إلى العنف، ولكن كان يقول للظالم أنت ظالم، وللمفسد أنت مفسد، ويصحح المفاهيم للناس.
والاتهامات ليست مقصورة على الإسلاميين فقط، وإنما يوصم بها كل معارض سواء كان ليبراليا أو علمانيا أو إسلاميا.
ما حقيقة طلب الرئيس المعزول محمد مرسي الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن؟
نعم، كان الدكتور مرسي في حملته الانتخابية في بني سويف والفيوم وبعض المحافظات التي كان يعيش بها والدي، كان يعد بأن يطرح هذ ا القضية أمام الحكومة الأمريكية إذا أصبح رئيسًا، وعندما رأى لافتة تطالب بالإفراج عن الدكتور عبد الرحمن في ميدان التحرير، قال إنه سيقوم بمخاطبة الولايات المتحدة من أول يوم وسأسعى للإفراج عن الشيخ ونقله إلى بلده، إلا أن ما تم بعد ذلك لم تكن هناك إجراءات عملية حقيقية للإفراج عنه، ولم تلمس أسرته أي خطوات للحكومة المصرية للإفراج عنه أو على الأقل لم نخبر نحن أسرة الشيخ بشيء من هذا القبيل.
هل طلبت أمريكا منكم مناشدة الحكومة المصرية أو القطرية بالتحرك لترحيل الشيخ؟
هذا الكلام لم يحدث إلا في الساعة الثانية عشر مساء يوم الجمعة، أي قبل وفاته بساعات، حيث اتصلت الإدارة الأمريكية بالوالدة وأخبرتها أنّ الشيخ في حالة سيئة جدًا ولا يستطيع التحدث معكم، وطلبت منها مخاطبة السفارة الأمريكية بالقاهرة لإرجاع الشيخ عمر إلى مصر أو قطر، ووقع في روعنا أن والدي توفي لأن المكالمة في غير وقت معتاد بعد منتصف الليل، وأخذًا بالأسباب قمت في صباح يوم السبت بالذهاب للسفارة الأمريكية، ولكنها كانت في عطلة، وتحدثت للاستعلامات أخبروني أنهم ليسوا جهة اختصاص وإنما هم معنيون بالأمريكيين المقيمين في مصر، وهذا الأمر من اختصاص الخارجية المصرية أو السفارة المصرية في أمريكا.
ما حقيقة طلب قطر استضافة الشيخ عمر عبد الرحمن؟
قطر لم تطلب استضافة الشيخ عمر إلا في أيام حسني مبارك، بعد مخاطبة الأسرة دولة قطر، عن طريق منتصر الزيات، محامي العائلة، ووافقت قطر وخاطبت الحكومة الأمريكية ووافقت أيضًا، إلا أن حسني مبارك تدخل شخصيًا لإيقاف هذا الأمر، وبعدها اعتذرت الحكومة الأمريكية عن تسليمه إلى قطر، وحاولنا بعد ذلك مع قطر، إلا أنها رفضت لاستشعارها الحرج من الإدارة الأمريكية، وأبدت موافقتها على استضافة الشيخ عمر عبد الرحمن إذا تلقت خطابًا رسميًا من الإدارة الأمريكية بالموافقة على نقله.
هل طلبتم تشريح جثمان الوالد؟
لم تطلب الأسرة تشريح الجثمان ولكن محامي الأسرة بأمريكا طلب ذلك، ولكن الحكومة الأمريكية رفضت وقالت إن الشيخ عمر عبد الرحمن توفى وفاة طبيعية.
لماذا لم يتم الإعلان حتى الآن عن موعد وصول جثمان الشيخ عمر عبد الرحمن من أمريكا؟
هناك تعتيم أمني وإعلامي عن موعد نقل جثمان الشيخ من قِبل أمريكا، وفق ما نقل محامي الأسرة هناك، الذي أوضح أنه سيتم نقل الجثمان من خلال مطار وسيط بالولايات المتحدة قبل نقله إلى مصر، إلا أن الإدارة الأمريكية أخبرته أنها لن تبلغه بموعد تحرك الجثمان.
هل كان الشيخ عمر على اطلاع بالأوضاع السياسية؟
لم يكن الشيخ عمر على علم بما يحدث خارج السجن إلا بما تخبره به الوالدة من بعض الأخبار خلال كل مكالمة، وفي انتخابات الرئاسة بعد ثورة يناير، كان يرى أن الإخوان المسلمين ليسوا مؤهلين في هذه الفترة لأن يحكموا مصر، وانتخبت الأسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وكذلك انتخبته الجماعة الإسلامية في المرحلة الأولى، وفي جولة الإعادة كان يرى اختيار الدكتور محمد مرسى، وبعدها بدأ الشيخ في وعكة صحية كبيرة وكانت الوالدة تنقل له بعض الأحداث ولكن لم يكن له رأي معين في هذه الفترة.
ما وصية الشيخ عمر عبد الرحمن ؟
الشيخ كان يوصي والدتي منذ فترات طويلة بأن يدفن في مسقط رأسه بالجمالية بمحافظة الدقهلية، بجوار قبر والديه وأقاربه، بالإضافة إلى التمسك بالدين والمحافظة على الأخلاق، ومساعدة الناس ومعاونة كل محتاج، وتنفيذًا لهذه الوصية، إذا رأي أحد من إخوتي كفيفا أثناء مروره بالشارع، ينزل من سيارته ويساعده في عبور الطريق ويقدم له ما يحتاج من مساعدات.
ماذا تقول للرئيس المخلوع حسني مبارك؟
أدعوه أن يتوب إلى الله ويستغفره في آخر أيامه مما قام به في حق الشعب المصري أولًا، ثم ما قام به في حق الشيخ عمر عبد الرحمن.