بالصور| «هي دي مصر».. الشباب يتسابق لرفع الحزن عن أقباط العريش
"محمود وهدير وفادي وفيبى وآخرون".. شباب من المسلمين والمسيحيين يعملون يدًا واحدة كمتطوعين داخل الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية دون كللٍ أومللٍ في خدمة الأسر المسيحية النازحة من العريش لتقديم الدعم المعنوي لهم ومساعدتهم في احتياجاتهم المادية .
"هدير بكر" متطوعة لخدمة الأسر القادمة من العريش تقول لـ"مصر العربية" علمت عن طريق السوشيال الميديا بوصول عدد من الأسر قادمة مساء يوم الخميس الماضى فعلى الفور تحركت يوم الجمعة وجئت إلى الكنيسة وحاولت تقديم مجموعة من الأدوية لهم.
وأضافت أنه منذ بدء توافد الأسر على مقر الكنيسة الإنجيلية بدأت مع عدد من الشباب المتطوعين فى استقبال الأسر وتقديم الدعم اللازم لهم خاصة وأنّ الكثير منهم حضر بدون أية وسائل للمعيشة أو حتى الملابس هربًا من القتل الذى يحدث لهم متابعة بقولها "هم محتاجون أي شيء يمكن أن نقدمه لهم حتى إن كان التواجد معهم فقط".
وأشارت إلى أنه طوال الأيام الماضية حاولنا تقديم خدمات للأسر بتوفير أغطية وملابس وطعام وأدوية ومساعدة أي حالات مصابة لنقلها للمستشفى، واللعب مع الأطفال للترويح عنهم، "وعشان نخرج الأطفال من اللى هما فيه" وقالت" احنا أكثر ناس حست بالتهجير لأن أهالينا عانت من التهجير فى أعقاب هزيمة 67".
أما إيمان من فريق أطفال مصر فقالت " جئنا من القاهرة لتقديم الدعم المعنوي للأطفال ومحاولة التخفيف عنهم المعاناة التي تعرضوا لها جراء أعمال الاعتداءات التي وقعت خلال الفترة الماضية "
وأكدت "أننا حاولنا أن نقوم بالتخفيف على الأطفال من خلال اللعب والتلوين في محاولة منا للتأكيد على محبة الله لهم وذلك من خلال سرد بعض القصص والحكايات للأطفال التي تؤكد لهم قوة الله وقدرته على دعمهم ومساندتهم.
والتقطت فيبى عضوة بفريق أطفال مصر طرف الحديث منها قائلة إننا نهتم خدمة المجتمع وإسعاد الأطفال فرأينا من الضروري تواجدنا للتخفيف عن الأطفال خاصة مع ما تعرضوا له من أذى نفسى من الأحداث الصعبة التى عاشوها وسببت لهم حالة من الذعر والفزع.
وأضافت أن مجموعة من فريق أطفال مصر مكونة من 7 شباب حضرت للإسماعيلية لزيارة الأسر والأطفال بأماكن إقامتهم المختلفة، وهدفنا هو جعل الأطفال يشعرون أنهم ليسوا بمفردهم وأن الله معهم مهما كانت الظروف التى عاشوها صعبة، لافتة أن هؤلاء الأطفال عاشوا أوقات صعبة من رؤيتهم لعمليات قتل أفراد وحرقهم وكيف سبب لهم الفزع والرعب، الأمر الذى جعلهم فى خوف من العودة مرة أخرى للعريش فلا يوجد طفل سعيد بترك بلده ومدرسته وأصدقاؤه.
وقال أحمد الأمير متطوع وعضو بأحد الجمعيات الخيرية " الأمر جلل ويحتاج المساندة من كل فئات الشعب والضرر واقع على الجميع وتواجدنا في الكنيسة واجب وأمر حتمي".
فيما قال نبيل شكر الله المسئول الإداري بالكنيسة الإنجيلية إن أهالي الإسماعيلية ومتطوعين آخرين من القاهرة ومحافظات أخرى في مصر من مسلمين ومسيحيين قاموا بتقديم يد العون لخدمة الأسر النازحة من العريش.
وتابع "النسيج الوطني والمبادرات الشعبية الوطنية هي التي تدعم الوضع الحالي بكل قوة" وأضاف "الدعم قد يكون على هيئة تبرعات عينية ومادية لإعاشة الأسر وهناك دعم معنوي مقدم من الشباب والفتيات لاستقبال الأسر وتسكينهم والعمل على توفير احتياجاتهم اللازمة للإعاشة".