وحقوقي: يطالب بفتح تحقيق عاجل
في شهرين.. وفاة 5 مساجين داخل سجون المنيا
شهدت سجون المنيا، منذ بداية العام الحالي، وعلى مدار 65 يومًا، منذ اليوم الثاني من شهر يناير الماضي، وحتي اليوم السابع من مارس الجاري، وفاة 5 مساجين على ذمة قضايا مختلفة.
وترصد "مصر العربية"، خلال السطور المقبلة، وقائع الوفاة للحالات الخمسة، والتي أكدت أجهزة الأمن، أن جميع التقارير الطبية، أفادت أن جميع حالات الوفاة جاءت بسبب إصابتهم بالسرطان والفشل الكلوي والتليف الكبدي والهبوط في الدورة الدموية، وأنه لا توجد اية شبهة جنائية، فيما طالب حقوقي بفتح تحقيق عاجل حول وفاة جميع الحالات.
كانت أولى تلك الحالات، خلال شهر يناير من العام الجاري، بوفاة المسجون مساعد رزق مرزوق 69 سنة فلاح، ويقيم بقرية ساقولا، التابعة لمركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، والمودع بسجن المركز منذ يوم 28 فبراير من عام 2016، في القضية رقم 24565 لسنة 2013 جنح المركز " تبديد"، بالحبس لمدة عامان، وذلك عقب عرضه على المستشفى الجامعي، لعمل مسح ذري لمعاناته من مرض السرطان والتي أفادت بعدم توافر جهاز المسح الذري.
وأفاد الكشف الطبي الذي تم بمعرفة مفتش الصحة، على المسجون، أن الوفاة بسبب فشل حاد بعضلة القلب ناتج عن إصابته بأورام سرطانية منتشرة بجسمه، وتحرر له المحضر رقم 49 لسنة 2017 أحوال قسم شرطة المنيا.
وفي يوم 2 فبراير، توفيّ عدول توفيق عبد الوهاب 64 سنة، ويقيم بقرية آبا البلد التابعة لمركز مغاغة، والمودع بسجن المنيا شديد الحراسة في القضية رقم 23451 لسنة 2014 جنايات مركز مغاغة " مخدرات"، وأفاد الكشف الطبي الذي تم توقيعه على المسجون بمعرفة مفتش الصحة، أن الوفاة جاءت بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 530 لسنة 2017، إدراي قسم المنيا الجدية.
وفي يوم 15 فبراير، توفيّ المسجون عاصم عبد الجبار محمد، 40 سنة، عامل، والمودع بسجن المنيا شديد الحراسة منذ يوم 4 نوفمبر من عام 2013، على ذمة القضية رقم 647 لسنة 2013 جنايات العلمين _ مطروح، " مخدرات" " 7 سنوات".
وفي يوم 24 من شهر فبراير الجاري، توفيّ إبراهيم مصطفى إبراهيم 44 سنة، ويقيم بشارع أحمد عبد ربه، بمدينة السعادة بشبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، والمودع بسجن شديد الحراسة منذ يوم 8 فبراير 2016، في القضية رقم 27436 لسنة 2015 جنح حلوان" إستيلاء وتزوير"، والمحكوم عليه فيها بالسجن لمدة عامان ونصف، وأفاد الكشف الطبي الذي تم توقيعه على المسجون بمعرفة مفتش الصحة، أن الوفاة جاءت نتيجة تلف كبدي، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 781لسنة 2017 إداري قسم المنيا الجديدة.
وفي يوم 7 مارس الجاري، توفيّ عبد الرحمن قرني علام 60 سنة، والمودع بسجن المنيا شديد الحراسة، منذ يوم 17 فبراير من عام 1999، على ذمة القضية رقم 232 لسنة 1992 جنايات مركز دار السلام " قتل عمد _ سلاح"، داخل مستشفى المنيا الجامعي، والذي تم احتجازه بها منذ يوم 26 فبراير من العام الجاري لمعاناته من فشل كلوي، وافاد الكشف الطبي الذي تم توقيعه على المسجون أن الوفاة جاءت نتيجة فشل وظائف الكبد وقئ دموي ونزيف شرجي، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3634 لسنة 2017 إداري مركز شرطة المنيا.
وأوضح مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن جميع حالات الوفاة لا تشوبها أي شبهة جنائية، وانها جاءت نتيجة تدهور في الحالة الصحية بسبب إصابتهم أمراض عديدة.
ومن جانبه، قال محمد الحمبولي، رئيس مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان بالمنيا، أنه طبقًا للحق في سلامة الجسد المتعارف عليه بالمواثيق الدولية، أو القانون والدستور المصري، فالدولة ملزمة بسلامة اأي محتجز أو سجين، وفي حاله مرضه أو إصابته، يجب أن تكفل الدولة له الحق في العلاج، ويتم نقله لاحدي المستشفيات الخاصة بالسجن أو خارجية.
وأضاف الحمبولي، أن وفاة 5 مساجين في فتره صغيرة، منهم 4 داخل سجن واحد، وحالة وحيدة داخل حجز مركز شرطة، تؤكد وجود مخالفات أدت إلى تدهور صحة المساجين ويجب علي الجهة المسؤولة عن تلك السجون فتح تحقيق عاجل، لبيان سبب زيادة حالات الوفاة عن الطبيعي، والتأكد من قيام إدارة السجن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الوفاة الناتج عن المرض من عدمه.