أسرة مختطف بليبيا: بعنا اللي حيلتنا.. ولازم «السيسي» يتدخل

كتب: محمد كفافي

فى: تقارير

14:43 15 مارس 2017

"حزن، عويل، بكاء، صراخ"، هكذا هو الحال بمنزل شعبان طه محمد، بقرية الشنطور التابعة لمركز سمسطا، جنوب محافظة بني سويف، والذي مرّ أكثر من شهرين من اختطافه على يد جماعات مسلحة، ببني وليد،بالجماهيرية الليبية.

 

في البداية، يقول محمد طه شعبان، 45 سنة، عامل بالتربية والتعليم، وشقيق الشاب المُختطف، إن شقيقه يبلغ من العمر 36 عامًا ومتزوج ولديه، 4 من الأبناء، أكبرهم محمد 10 سنوات، يوسف 6 سنوات، علي 5 سنوات، ورحمة شهرين، وأنه سافر إلى ليبيا من أجل البحث عن لقمة العيش، بعد أن عجز عن الحصول عليها داخل وطنه.

 

وأوضح شقيق المُختطف، أن شعبان، سافر إلى دولة ليبيا أوائل شهر ديسمبر الماضي، وأنه تلقى اتصال هاتفي منه يوم 20 من نفس الشهر، يؤكد له وصوله لـ" بني وليد الليبية"، وتواجده بأحد المخازن، وأنه سينزل للعمل قريبًا، وسيواصل الاتصال بنا صباح الغد، إلا انه انقطع لأكثر من  أسبوعين، ليفاجئنا باتصال يؤكد اختطافه على يد جماعات مُسلحة، تطلب فدية قدرها 70 ألف جنيهًا مصريًا لإطلاق سراحه.

 

وأضاف محمد، أنه رغم فقرنا الشديد، والذي كان دافع لسفر شقيقي لـ"ليبيا"، وسط الأحداث المتوترة هناك، فقد دبّرنا المبلغ المطلوب، من خلال بيع ما نملك والاقتراض من الجيران، ودفعناه لشخص بمنطقة الإساف بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، مع وعد بإطلاق سراح شقيقي صباح الغد.

 

  وتابع، فوجئنا بانقطاع الاتصال مرة أخرى لما يقرب من 10 أيام ليعاودوا الاتصال والمطالبة بدفع مبلغ 6 آلاف جنيهًا، الأمر الذي دفعنا لتحرير محضر شرطة، باسم من استلم مبلغ الـ70 ألف جنيهًاوتم ضبطه، ثم تنازلنا عنه، بعد مطالبة المُسلحين الليبيين بالتنازل مقابل تحرير شقيقي، إلا انه وبعد ذلك فوجئنا بطلبهم مبلغ 120 ألف جنيهًا لتحرير شقيقي وأحد العمال المصريين.

 

وأكد شقيق المُختطف، على تعرض والدته لصدمة عصبية أفقدتها النطق نهائيًا، فيما دخل والده في حالة بكاء مستمرة، حسرة على نجله، كما عمّت حالة من الحزن على زوجته وأبنائه.

 

وطالبت الأسرة، حكومة المهندس شريف إسماعيل، والرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزارة الخارجية، والقوات المسلحة، بضرورة التدخل لعودة نجلهم، مشيرين إلى أنه العائل الوحيد لأسرته وأنهم قاموا ببيع كل ما يملكونه من أجل عودته دون جدوى.

 


اعلان