صور| في موسم الربيع.. «الفراولة» أميرة تتألق بالإسماعيلية
تدلت بلونها القرمزي، لتفوح رائحتها، بالإسماعيلية، إيذانًا بحصادها، فهذه ثمار «الفراولة»، تحمل الخير والرزق إلى مزارعي المحافظة، لتبدأ رحلة جمعها مع صبية تأهبوا للموسم، ومن ثم فرزها وتعبئتها.
في مارس وأبريل من كل عام، ميعاد تنتظره أسرة «إسماعيل أبو النور» وغيرها من أسر المزارعين بالإسماعيلية، حيث حصاد الفراولة، فالكل هنا يستعد لجمع محصول طالما تناوبوا على رعايته، طوال أشهر تسعة.
هذه قطعة أرض صغيرة لا تتعدى الفدان، يستأجرها عم إسماعيل كل عام ليزرع بها محصول الفراولة، يتناوب عليها يوميًا مع أسرته قاطعين مسافة أكثر من 10 كيلو مترات من قريتهم "المطاعية" التابعة لمركز أبوصوير بالإسماعيلية، حتى عزبة أبودهشان التابعة لمركز الإسماعيلية.
تقول الزوجة كريمة محمد، لـ "مصر العربية": "أنا وعيالي مع جوزي طول موسم الفراولة، العيال يرجعوا من المدرسة على الأرض وأنا وياه طول اليوم جمب الزرعة، حياتنا كلها بتكون في الزرعة ده بنأجر كل موسم فدان بـ15 ألف جنيه ونزرع فيه الفراولة ".
وأضافت "كريمة" أن هذا الموسم صعب بخلاف السنوات الماضية بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة وأجور العمالة حيث وصلت يومية الفتاة العاملة إلى 50 جنيهًا بينما يومية العامل تصل إلى 100 جنيه ولهذا زوجي يستعين بأولادنا لتوفير النفقات ".
وأوضح "إسماعيل أبو النور 52 سنة" مزارع، "بقالي 15 سنة بزرع فراولة، حياتي كلها في الأرض والسنة كلها بقضيها ما بين الزرع والري وحتى الحصاد في قطعة أرض صغيرة لا تتعدى الفدان أستأجرها سنويًا.
وتابع "أبو النور" "لم يعد محصول الفراولة رابح كما كان في الماضي فارتفاع أسعار الشتلات والأسمدة وأجر العمالة وغيرها من مستلزمات الزراعة رفعت من تكاليف الإنتاج والتصدير للخارج توقف وبات المنتج مطروحا في السوق المحلي بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع مستوى معيشة الأسر.
وأشار "مزراع الفراولة" إلى أن مشاكل عديدة تواجه المزارعين أهمها ارتفاع سعر الكيماوى وسعر الشتلات حيث وصل سعر الشتلة الواحدة لنصف جنيه ونشترى حوالى 300 إلى 400 ألف شتلة بالموسم وأجور العمالة وأجرة المواصلات خاصة.
وأضاف "أبو النور" كيلو الفراولة في السوق من 8 إلى 10 جنيهات وهو سعر مرتفع على المستهلك مقارنة بالسنوات الماضية والتي كان لا يزيد فيها سعر الكيلو عن خمسة جنيهات فقط
وأكد المزراع، "زراعة الفراولة مرهقة وتحتاج لاهتمام وعمالة خاصة في موسم الحصاد وهو ما دفع زوجتي واولادي لمساعدتي لتوفير أجر العمالة وتحقيق مكسب معقول.
وتقول "دينا إسماعيل 17 سنة" - الابنة - "أنا واخواتي دنيا وميادة وياسمين وأحمد ومحمد بنستنى كل سنة موسم حصاد الفراولة في شهر مارس وابريل وبننزل فيه الأرض نساعد أبونا وأمنا".
وأضاف محمد 14 سنة طالب بالصف الثاني الإعدادي - الابن - "بغيب من المدرسة أيام جمع المحصول عشان أساعد أبويا وإخواتي البنات، واليوم بيبدأ عندنا من الساعة 8 الصبح لحد الساعة 4، شوية نجمع وشوية نعبي الفراولة وبناخد راحة للغداء والصلاة وبنكمل شغل ".
وقالت ميادة 15 سنة " - الابنة - "مش كل يوم بيكون في جمع، إحنا بنجمع لما الفراولة تزيد وتحمر على شجرها، وكل لما درجة الحرارة تزيد الفراولة تستوي على الشجر أسرع وتحمر ".