بالصور| هربًا من القصف العشوائي.. موجة جديدة لنزوح أهالي رفح
موجة جديدة للنزوح من مناطق رفح بشمال سيناء، إثر عمليات القصف العشوائي وتساقط القذائف على المنازل ووقوع عشرات القتلى والمصابين من سكان تلك المنازل بالمنطقة الحدودية المنكوبة.
وشهدت منطقة "طويل الأمير" برفح فرار لمئات المواطنين وخاصة النساء والأطفال من منازلهم، خشية مقتلهم أو وأصابتهم جراء القصف العشوائي خلال الحملات المكبرة والاشتباكات التي تدور بالمنطقة.
واستهدف عمليات القصف منزل لأحد المواطنين بمنطقة" دوار سليم" غرب رفح ، نفذته طائرة بدون طيار زنانه، ولم يسفر القصف عن أي إصابات، نظرا لخلو المنزل من السكان ، إلا أنه أصبح كومة من الرماد بفعل القذيفة التي سقطت فوقه.
وتتواصل عملية نزوح جماعي لأهالي منطقة" طويل الأمير، خوفا من القصف العشوائي ، وإغلاق المنطقة من كافة الاتجاهات من قبل قوات الأمن.
وأكد شهود عيان أن الأهالي ينزحون من قراهم سيرًا على الأقدام وعلى عربات الكارو، وهم يحملون أقل الأمتعة كملابس الأطفال أو الأغطية، بعد إغلاق المنطقة وعدم السماح للسيارات بدخول المناطق السكنية
وأشار شهود عيان، رفضوا ذكر أسمائهم، إلى أنه تم إخلاء منطقة طويل الأمير،الخميس، بصوره جماعية ، وسط استمرار القصف الشديد والاشتباكات العنيفة ، ما اضطر الأهالي على النزوح باتجاه مناطق غرب العريش للإقامة في عشش بدائية.
وحسب مصادر قبلية إن عددًا كبيرًا من أهالي مناطق غرب رفح، بقرى طويل الأمير والحسينات، وبمناطق سادوت وقوز غانم والمطلة وبلعا الشمالية والجنوبية والرسم، نزحوا قسرا، نظرًا لشدة المواجهات بين قوات الأمن والعناصر مسلحة.
وتستمر الحملات الأمنية والاشتباكات المسلحة غرب رفح من طويل الأمير شرقا حتى الحسينات غربا، ومن الطريق الدولي جنوبا حتى ساحل المتوسط شمالاً، مرورًا بمناطق سادوت قوز غانم والمطلة وبلعا الشمالية والجنوبية والرسم.
ومازال ما تبقى من أهالي هذه المناطق بشكل مأساوي نحو حي الصفا وحى الإمام على وقريه أبو شنار ومزارع ساحل البحر بانتظار أن تفتح ممرات آمنة أمامهم بشكل كامل حتى يغادروا المدينة متجهين إلى الشتات بمناطق غرب العريش خوفًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم، رغم المعاناة التي تنتظرهم.
وحسب أخصائية صادرة عن مديرية التضامن بشمال سيناء ، ان نحو 7 آلاف أسرة نزجت من مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح لمناطق غرب العريش والشيخ زويد بإجمالي نحو 29 ألف مواطن يعيشون في مناطق صحراوية داخل عشش بدائية بعيدا عن رعاية الدولة.