رغم إصابته بالسرطان.. المحكمة ترفض إخلاء سبيل مهدي عاكف

تسلمت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، التقرير الطبى الصادر عن مصلحة الطب الشرعى، بشأن مهدى عاكف، مرشد جماعة الإخوان السابق، والذى يحاكم هو وآخرون من قيادات جماعة الإخوان، فى قضية "أحداث مكتب الإرشاد".

وأفاد التقرير الذي قدمه ممثل النيابة إلى المحكمة فى جلسة أمس الاثنين، بأن المرشد السابق للجماعة يعانى من سرطان القنوات المرارية، و يبدو عليه الهزال، مع وجود قسطرة متصلة بجسده، لينتهي التقرير إلى أن المتهم لا يمكنه الانتقال إلى مقر المحكمة، لأن حالته تستلزم رعاية صحية ، فضلًا عن ان انتقاله يهدد حياته، ويعرضها للخطر.

وطالب دفاع المتهم بإخلاء سبيله على ذمة القضية، مراعاةً لوضعه الصحي، إلا أن المحكمة قررت تأجيل نظر القضية لجلسة 22 مايو مع استمرار حبس المتهمين.

وقال علاء علم الدين محامي الدفاع لمرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، إن إخلاء سبيل المتهمين سلطة تقديرية للمحكمة، ولا يوجد وسيلة أخرى لإخلاء سبيل محمد مهدي عاكف.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أن تقرير الطب الشرعي أكد أن  "عاكف" لا يمكنه الإنتقال إلى مقر المحكمة، لأن حالته تستلزم رعاية صحية ، فضلًا عن أن انتقاله يهدد حياته، ويعرضها للخطر، موضحًا أن المحكمة أمرت بعمل توكيل له للحضور عن مرشد الإخوان السابق في الجلسات الأخرى بالقضية.

ويواجه المتهمون، بحسب قرار الإحالة الصادر ضدهم، اتهامات بالتحريض على القتل والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الآخرين، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقي القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو التي كانت تطالب برحيل الرئيس المعزول محمد مرسي، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.

وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.