صور| برج الأزاريطة المائل.. السكان يروون تفاصيل الكارثة
في الشارع الخلفي لشارع الخشخاني بمنطقة الأزاريطة وسط الإسكندرية جلست الحاجة فادية وأسرتها لتناول وجبة إفطار يوم أمس الأربعاء، وذلك بعد سماعها لخبر سقوط العقار رقم 18.
سويعات قليلة وانطلقت مكبرات الصوت تطالب سكان المنطقة بإخلاء المنازل، فهرولت فادية وأسرتها إلى الشارع لتتفاجئ بحالة من الهرج والخوف دبّت بين الجيران.
أمام مسجد كبيرٍ، افترشت فادية وجاراتها أرض الساحة الخارجية، فيما بكت إحداهن شاكية من طول انتظارهم في الشارع قائلة: "أنا عندي الضغط والسكر ومياه على الرئة وما اخدناش علاجنا من إمبارح".
تروي الحاجة فادية لمصر العربية، تفاصيل ما حدث فقالت إن سكان العقار المنهار غادروا المنطقة منذ الواحدة من ظهر أمس، لكن العقار انهار قبل الإفطار مباشرة، معلقة: "كلنا طلعنا نجري في الشارع علشان كنا خايفين ومرعوبين".
ولم يقتصر الأمر على الشوارع المجاورة لشارع الخشخاني بل تم إخلاء المنطقة بأكملها حسب ما قالته الحاجة فادية، مضيفة: "لحد دلوقتي قاعدين في الشارع ومش عارفين إيه اللي حيحصل".
وعن استجابة المسئولين مع الحادث قالت: "استجابة إيه ما أحنا في الشارع من الساعة 9 بالليل لحد دلوقتي.. ولا حد جه ولا حد اتكلم، فين رئيس الحي؟".
وفي تمام العاشرة والربع، وصل الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، لموقع الحادث، وسط تجمع عدد كبير من المارة الذين وقفوا لالتقاط الصور التذكارية للعقار في مشهد أغضب السكان، فدفع أغلبهم لرفض الحديث لوسائل الإعلام، فقالت أم صالح "جايين تصورونا علشان تفضحونا".
وأوضحت أن معانتهم بدأت مع ميل العقار الذي لم يحظ باهتمام المسؤولين إلا بعد ساعات من حدوث الميل، حيث أبلغ الأهالي المطافئ والإسعاف.
وأضافت أن العقار الذي تسكن به مكون من 17 طابق، وأنهم تخوفوا فور سماع نداء الإنقاذ بإخلاء المنطقة، مما دفعهم للخروج فورا من منازلهم، معلقة: "الأرض اتشققت فأذاعوا في الميكرفون أننا ننزل".
فيما قالت "رابعة" أحد سكان العقارات المجاورة للعقار المائل، إنهم خرجوا فور نداء وحدات الإنقاذ الذي أوضح لهم أن الإخلاء حفاظا على حياتهم، في حالة تعرض عقارهم للاهتزاز بسبب العقار المائل، معلقة: "من بعد الفطار وإحنا قاعدين كده".