فيديو| قبّل زوجته في نهار رمضان.. تعرف على حكم صومه
سئل الشيخ عطية صقر..
زوج يقول كنت صائما فأغواني الشيطان وقبلت زوجتي فهل بطل صومها أو صومي ؟
فأجاب رحمه الله..
روى البخاري ومسلم وأصحاب السنن من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل بعض أزواجه وهو صائم وكان أملككم لإربه . وبعض الأزواج هو عائشة أو أم سلمة في رواية حادثة عن كل منهما..
ومعنى أملككم لإربه أقدركم على منع نفسه عن المباشرة الجنسية وجاء في رواية البيهقي عن عائشة أنّه كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها. وروى مالك في الموطأ أن عائشة بنت طلحة وكانت فائقة الجمال وكانت ثقة كانت عند عائشة أم المؤمنين فدخل عليها زوجها وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فقالت عائشة: ما يمنعك أن تدنو من أهلك – يعني من زوجته – فتلاعبها وتقبلها. قال : أقبلها وأنا صائم؟ قالت: نعم.
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : هششت فقبلت وأنا صائم فقلت يا رسول الله صنعت اليوم أمرا عظيما قبلت وأنا صائم ، قال : أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم ؟ قلت: لا بأس به ، قال : فمه؟ رواه أبو داود والنسائي وقال منكر . وصححه ابن خزيمة . ومعنى فمه يعني اسكت، ورويت : "ففيم" يعني فيم السؤال؟
بناء على هذه المرويات قال ابن المنذر : رخّص في القبلة عمر وابن عباس وأبو هريرة وعائشة وأخذ به أحمد وأبو إسحاق، ومذهب الأحناف والشافعية أنها تكره على من حركت شهوته ولا تكره لغيره لكن الأولى تركها، وعند المالكية كما قال الزرقاني على المواهب أنها تحرم إن خاف الإنزال وإلا كانت مكروهة.
وقال الحافظ بن حجر : إنها مباحة لمن يكون مالكا لنفسه من الوقوع فيما يحرم من الإنزال والجماع والظاهرية أخذوا بظاهر الحديث فجعلوا القبلة للصائم سنة وقربة من القرب اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم لكن ذلك مردود لأن الرسول كان يملك إربه فهو ليس كغيره . فإذا كان هذا في قبلة الزوجة فإن القبلة لغيرها من الأجانب حرام أما بطلان الصوم فهو كقبلة الزوج وعلى ذلك إذا كان الرجل أو المرأة يخشيان من القبلة الإفطار بنزول شيء من هذه اللذة فالقبلة حرام أو مكروهة على الأقل أما إذا كان هناك أمن من نزول شيء منهما فلا حرمة في ذلك والأولى تركها . والله أعلم.