ديون شالكه.. من يدفع فاتورة النادي الألماني العريق؟

مؤتمر صحفي لشالكة يوم الأربعاء 1-7-2020

استقال رجل الأعمال كليمنس تونيس، من منصبه كرئيس مجلس الإشراف والمراقبة لنادي شالكه الألماني لكرة القدم، وبذلك ترك فراغًا كبيرًا في إدارة " شالكه 04"، ووضع رحيله نهاية للنظام الرعوي في النادي، تاركًا إياه غارقًا في مشاكل ديونه.

 

رجل الأعمال كليمنس تونيس

 

وفي تقرير نشرته دير شبيجل الألمانية بعنوان: "شالكة يغرق في الديون "، تساءلت المجلة: هل تضمن الدولة شالكه؟ ومن يدفع فاتورة النادي العريق؟

 

"بعد يوم واحد من استقالة الملياردير الألماني، كليمنس تونييس، تريد الآن قيادة نادي شالكه الجديدة تطبيق مبدأ الشفافية، إلا أن خطط المسؤولين لا تزال غامضة".

 

وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، بدأ ألكسندر جوبست، الذي يرأس قسم التسويق في نادي شالكه، بجملة: "هذا اليوم نقطة تحول".

ولم يرغب "جوبست" في أن يودع رئيس مجلس إدارة النادي "تونييس" ولا المدير المالي "بيتر بيترز"، الذي خدم النادي لمدة 27 عامًا، وفقًا للمجلة الألمانية.

 

وفي المؤتمر الصحفي، قال رئيس قسم التسويق بنادي شالكه: "لقد خسرنا عدة مرات في المراهنة على المستقبل... يجب أن نضع حدًا بإعداد ميزانية أقل، وبتجميد التوظيف في الإدارة، ووقف الاستثمارات".

 

ورأت دير شبيجل أن "جوبست"، أراد هو وزميله المتبقي "يوخن شنايدر" من الإدارة القديمة تطبيق "الشفافية والعقل الاقتصادي".

 

وأردف "جوبست": "أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه النادي".

 

وتساءلت مجلة شبيجل: هل يريد "جوبست" أن يكون واجهة شالكه المستقبلية؟

 

وأجابت بأن أعضاء النادي يمنحونه الآن الطموحات، وسوف يعتمد نجاحه على كيفية إدارة الأزمة المالية الراهنة.

 

وعين "جوبست" عضوًا في مجلس إدارة نادي شالكه منذ عام 2011، وقبل ذلك، عمل مع ريال مدريد والاتحاد الدولي FIFA.

 

 واستطرد "جوبست" في المؤتمر الصحفي: "شالكه يريد مستقبلًا ناجحًا ولن يتخبط بالنظر إلى الماضي".

 

وفي مقابلة صحفية، مع مجموعة فونكه الإعلامية، قال تونييس، رئيس النادي المستقيل بعد يوم من تنحيه،: "لا يستطيع نادي شالكه تجنب الاستعانة بمصادر خارجية إذا أراد مستقبلًا إيجابيا".

 

وفقًا لـ "شبيجل"، فإن ثروة تونييس، إمبراطور اللحم الشهير في ألمانيا، تساوي مليارات.

 

وردًا على تصريح الرئيس المتنحي "تونييس" قال "جوبست":  "هذا ليس موضوع اليوم أو الغد".

 

وبحسب شبيجل، عندما طرح الصحفيون سؤالًا عن ضمان حكومي محتمل من ولاية شمال الراين - ويستفاليا لنادي شالكة بقرض يصل إلى 40 مليون يورو،  امتنع رئيس مجلس الإشراف الجديد، جينس بوختا، عن الإجابة، كما ظل المدير التسويقى للنادي، جوبست، في حالة من الغموض.

 

 وفي الماضي، حاولت العديد من أندية كرة القدم الألمانية، بما في ذلك نادي إف سي شالكة، الحصول على ضمان حكومي، لكن هذه العملية تخضع للسرية، حسبما أشارت المجلة.

 

وأوضح التقرير: "من الصعب أن يدلي جينس بوكتا ، الرئيس الجديد لمجلس إشراف شالكة، بتصريحات علنية، حيث كان المحامي مقربًا من تونييس المستقيل ولذا يفضل الصمت".

 

ورأى أن نادي إف سي شالكه 04 مثقل بالديون، ومن أجل إنقاذه ، يجب وضع حد لرواتب اللاعبين،  وربما تكون هناك حاجة لضمان الدولة، لهذا سيتضرر النادي فيما يتعلق بالتنافسية في البوندسليجا .

 

ولفتت دير شبيجل إلى أن نادي شالكه يمر بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه بعد استقالة رجل الأعمال تونييس، مضيفة أن الغموض يحوم حول مستقبل النادي الذي قد يعاني من عواقب متوسطة في الفترة المقبلة.

 

ونوهت المجلة إلى ما ذكرته صحيفة  "هاندلسبلات" ووسائل إعلام أخرى يوم الاثنين الماضي، من أنه من المحتمل أن تضمن حكومة ولاية "شمال الراين – ويستفاليا" ديون شالكه البالغة 197 مليون يورو بمنح النادي نحو 40 مليون يورو كقروض بنكية.

 

بيد أن أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين – ويستفاليا لم يرغب في تأكيد ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء.

 

وأضاف تقرير دير شبيجل أن عقود شالكة الجديدة لن تنص في  المستقبل على رواتب تتخطى مبلغ 2.5 مليون يورو، إذا حصل النادي على ضمانات حكومية.

 

وعلى صعيد متصل، أفادت صحيفة زوددويتشه تسايتونج الألمانية، أن شالكه لم يعلق حتى الآن على محتوي العقود، بما في ذلك العقود المستقبلية، لكن الخيار المتاح أمامه الآن فقط هو وضع حد أقصى  لقيمة العقد بمبلغ 2.5 مليون يورو.

 

واستدركت المجلة: " لسنوات، كان اسم رئيس شالكه المستقيل، كليمنس تونيس، معروفًا لعشاق كرة القدم، كما لمع اسمه أيضًا قبل أسبوعين فقط باعتباره يترأس شركة اللحوم ، التي انبثق منها  إصابات فيروس كورونا الجماعية".

 

وزادت: "كان تونييس الرجل القوي في شالكه الألماني، وقاد النادي كرئيس لمجلس الإشراف منذ عام 2001 إلى القمة، وجعله ضمن الأندية الأكثر جاذبية في أوروبا، حيث لعب بانتظام في دوري الأبطال وفاز بالكأس ثلاث مرات".

 

 وأكملت المجلة سيرة الملياردير المستقيل قائلة:  "بفضل علاقات تونييس الجيدة بروسيا وصداقته الوطيدة  للرئيس فلاديمير بوتين، عقد نادي شالكه الألماني مع شركة النفط العملاقة جازبروم أحد أعلى عقود الرعاية الرئيسية المدفوعة من البوندسليجا.

 

وفقًا للمجلة الألمانية، أنفق شالكه ما يقرب من 124 مليون يورو على الموظفين في السنة المالية 2019.  

 

ورأت شبيجل أن نادي شالكه سيتضرر بعد استقالة "تونييس" بسبب عدم قدرته مستقبلًا على التعاقد مع اللاعبين النجوم باهظي الثمن.

 

ونوهت بأن النادي يمتنع حاليًا عن توضيح الاستفسارات حول استراتيجيته الجديدة، برغم عقده مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء.

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة