محمد حمدي يكتب:

7 رسائل إلى نقيبي الجديد «عبد المحسن سلامة»

كتب: محمد حمدي

فى: ساحة الحرية

19:54 19 مارس 2017

انتهت الانتخابات، ويجب أن تنتهى معها المعارك الانتخابية الطبيعية، التى تشهدها أغلب الانتخابات الديمقراطية، وأصبح لدينا واقع وهو وجود نقيب جديد للصحفيين «الأستاذ عبد المحسن سلامة»، ومن الطبيعي أن يتقبل الجميع هذا الأمر ويتعامل معه لصالح النقابة والمهنة.

 

كغيرى لى بعض التحفظات على نقيبي الجديد، كان أبرزها هو حضوره اجتماعًا اعتبرناه جميعًا شقًا لصف الصحفيين فى أكبر أزمة واجهتها النقابة فى تاريخها عقب اقتحام قوات الشرطة لها فى 1 مايو الماضي.

ولكنى أرى أن الأفضل هو أن نبادر نحن كجمعية عمومية، وأدعو خاصة المجموعة المعارضة للنقيب الجديد، بمد يد العون للتعاون لصالح المهنة التى تمر بأحلك أيامها، والنقابة التى تتعرض لهجمات شرسة، وأطالبهم بعدم البدء فى وضع أى عراقيل أمام النقيب الجديد ومحاولة مساعدته على أداء مهامه النقابية بأفضل صورة ممكنة.

 

وفى هذا الصدد لى مجموعة من الرسائل للأستاذ عبد المحسن سلامة، بعد تهنئته بالمنصب الجديد.

أولًا: اعلم ياسيادة النقيب أنك توليت المنصب فى ظل ظروف بالغة السوء، وأنت من أقدمت على الترشح فعليك أن تتحمل المسئولية كاملة، حتى لو تعرضت لخسائر على الجانب الشخصى نتيجة قيامك بمهامك النقابية المفترض أن تقوم بها.

 

ثانيًا: أرجوا ألا تتولى المنصب وفى ذهنك صور مسبقة عن معارضيك خلال الانتخابات، خاصة مع التشويه المتعمد من قبل بعض الإعلاميين من ذوى السمعة السيئة لهؤلاء الزملاء الصحفيين، فمن هب فى منتصف الليل ليدافع عن نقابته فى وجه اعتداءات الشرطة، أو من وقف فى الشمس ليطالب بحرية زميله المحبوس أو طالب بتحسين وضع مهنته وحريتها، هو ليس خائنًا أو فوضويًا، وانما غيور على مهنته.

 

ثالثًا: زيادة البدل وجلب بعض الخدمات لأعضاء النقابة أمر جميل، ولكنه ليس الأساس، فضبط علاقات العمل، والوقوف فى وجه إدارات الصحف والمؤسسات التى أصبحت تتلاعب بمستقبل الصحفيين هو الأمر الأساسي.

 

رابعًا: يجب أن تكون هناك خطة لتطوير المهنة لتتواكب مع متغيرات العصر، وتأهيل الصحفيين لمواكبة تلك التغيرات، من خلال خطة تدريبية على أسس علمية تتبناها النقابة بالتعاون مع جهات بحثية وتدريبية وجامعات وجهات مانحة.

 

خامسًا: إن السعى لوجود علاقة جيدة مع الحكومة أو النظام الحاكم، لا يجب أبدًا أن يكون على حساب المهنة وكرامة الصحفيين، ولا يجب أن ترضى بالأوضاع الحالية من تشريعات تقيد الحريات وتهدد الصحفيين، ومن حجب للمعلومات وعرقلة عمل الصحفي، ومن الرقابة الخفية المفروضة على الصحف، ومن الاعتداءات المتكررة على الصحفيين من رجال الشرطة.

 

سادسًا: من الطبيعى أنك تعلم أنك أصبحت نقيبًا لكل الصحفيين، وعليك أن ترعى مصالح الجميع، بما فيهم الزملاء المسجونين فى ظروف نعلمها جميعًا، ونحن نعلم أنك لا تملك الإفراج عنهم، ولكن تملك على الأقل السعى لتحسين ظروف احتجازهم غير الآدمية، وتلك حقوق قانونية ومطالب مشروعة، لا ينبغى التأخر عنها، خاصة أن بعضهم يعانى من حرمانه من حقه فى العلاج من أمراض خطيرة.

 

سابعًا: إن سلم نقابة الصحفيين الذى يلجأ إليه كل من يشعر بالظلم فى مصر وطننا ليعرض مظلمته، هو استكمال لدور الصحافة التى هى فى الأساس صوت لمعاناة الشعب، وهذا ما يجب أن نفتخر به، وبالتالى لا يجب أن يدفعك البعض للدخول فى معارك حول هذا الدور لسلم النقابة، تنشغل بها عن قضايا النقابة والمهنة.

اعلان